responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 411


في الكرنب البري أما الكرنب البري فأكثر ما ينبت في سواحل البحر وفى المواضع العالية ، وهو شبيه بالبستاني ، إلا أنه أقل خضرة منه وأميل إلى البياض وأكثر زغبا . ومزاجه أحر وأيبس من البستاني لان سائر البقول البرية أقوى في هاتين الكيفيتين لا محالة . ولذلك صار إذا أكل أو شرب ، لم يسلم آكله من أذيته لكثرة بعده من مزاج بدن الانسان . ويدل على ذلك كثرة مرارته وحرافته ، لان الكرنب البستاني وإن كان فيه مرارة وحرافة ، فإن ذلك في البري أشد وأقوى . ولذلك صار جلاؤه وتحليله أكثر . وإذا شرب ، كان فعله في قتل الديدان التي في البدن أسرع . فإن طبخت قلوبه بماء الرمان الحامض ، لم تكن رديئة الطعم . وإن عمل من ورقه ضماد ، حلل الأورام البلغمانية .
في الكرنب البحري وأما الكرنب البحري فبعيد الشبه من الكرنب البستاني وله ورق شبيه بورق الزراوند المدحرج .
وأصل ورقه الذي به متصل الورق بالقضبان ، أحمر ، وله لبن ليس بالكثير وطعمه مائل إلى الملوحة مع يسير من مرارة . وإذا أكل ، أسهل البطن وفعل في قتل الدود وحب القرع أكثر من فعل الكرنب البستاني .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست