responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 409


< فهرس الموضوعات > في الكرنب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في الكرنب البزي < / فهرس الموضوعات > في الكرنب الكرنب في جملته حار يابس في الدرجة الأولى ، يولد دما عكرا سوداويا كريه الرائحة جدا ، إلا أنه على ضربين : لان منه الكرنب النبطي الشبيه بالسلق الصغير القلوب جدا ، وهو الكرنب على الحقيقة .
ومنه البستاني المعروف بالقنبيط ، وأهل مصر يسمونه الاسفراخ وله قلوب عظام كثيرة البزر ثابتة في وسط الورق .
فأما الكرنب الحقيقي فهو ثلاثة [1] ضروب : لان منه البستاني ، ومنه البري ، ومنه البحري .
والبستاني أيضا على ضربين : لان منه الشتوي ، ومنه الصيفي . والصيفي أخص بإحراق الدم وتوليد المرة الصفراء المحترقة القريبة من السوداء ، لأنه أشد حرافة وحدة . ولذلك صار أكثر جلاء وتنقية وأخص بالنفع في البرص والنملة إذا طلي عليها . وما الشتوي فغير ظاهر الحدة والحرافة إلا أن في مائيته قوة تبلغ بها إلى إطلاق البطن ودرور البول . وأما جرمه فالتجفيف عليه أغلب . ولذلك صار حابسا للبطن . ولهذه الجهة صار إذا سلق ورمي ماؤه وطبخ بماء ثان ، كان حابسا للبطن ، ولا [2] سيما إذا طجن بعد سلقه .
وإذا شرب ماؤه الذي سلق به ، أطلق البطن . وإن أردت أن تصير الجرم ملينا ، فأعد ذلك إلى جانب القدر الذي تسلقه فيها مري وزيت . فإذا سلقته ، فاستلبه من مائه الذي سلقته فيه قبل أن يتهرأ وألقه في المري والزيت بحرارته التي خرج بها من القدر واستعمله . فإن أردته أن يحبس البطن فاسلقه سلقا معتدلا ، وصب عنه ماءه الذي سلقته به والق عليه ماء ثانيا حارا [3] يغلي واسلقه به ثانية حتى يتهرأ . فإن أردت أن تقل غائلة الكرنب ، فاطبخه بعد أن تلقي عنه ماءه الذي سلقته به بدجاج سمين أو بلحم حمل حولي مجزع [4] من حيوان سمين وطيبه بالجوز والكزبرة والفلفل والكمون والثوم . وما كان من قضبان الكرنب نابتا بالقرب من الأصل ، كان أدر للبول وأحمد للمعدة .



[1] في الأصل : ثلاث .
[2] ( ولا ) مستدركة في الهامش .
[3] في الأصل : ثاني حار .
[4] المجزع من اللحم : ما فيه أحمر وأبيض .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست