responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 384


في الجعدة فأما الجعدة [1] فنوعان : لان منه الريفي ، ومنه الجبلي . فأما الجبلي فله ساق طوله نحو من شبر وقصبته مملوءة بزرا وفى طرفها رأس صغير إلى الاستدارة ما هو . ورائحته قوية ، فيها شئ من عطرية .
وهذا النوع منه هو المستعمل في أخلاط المعجونات لان فيه من المرارة والحدة ما ليس في النوع الآخر .
ولذلك صار تجفيفه في الدرجة الثالثة وإسخانه في الدرجة الثانية . ومن قبل ذلك صار ملطفا للأخلاط الغليظة ، مفتحا للسدد والأعضاء الباطنة ، نافعا من الاستسقاء ومن اليرقان العارض من سدد الكبد والمرارة والطحال ، مدرا ( 1 ) للطمث والبول . وإذا شرب بخل ، نفع من أورام الطحال . وإذا طبخ وشرب ، قتل الدود وحب القرع وأخرجه من البطن ونفع من نهش الهوام وبخاصة العقارب . وإذا افترش أو تدخن به ، طرد الهوام أيضا .
وأما النوع الثاني المعروف بالريفي ، فهو أعظم نباتا وأضعف رائحة من النوع الأول . ولذلك صار فعله في جميع ما ذكرنا أضعف كثيرا ، وذكر ديسقيريدس عن النوعين جميعا أنهما مصدعان مضران بالمعدة ، إلا أنهما مطلقان للبطن .



[1] ضرب من الشيح ، ويسمى فوليون . ويعرف في اليمن بالهلال . وقيل أنه العظلم .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست