responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 369


في النانخواه أما النانخواه فمن الناس من سماه ( كومثين أيثونيغون ) [1] ومعناه كمون حبشي ، ومنهم من سماه ( كومتين باسليقون ) ومعناه كمون ملوكي ، إلا أنها في طبعها وصورتها كطبع الكمون وصورته ، من قبل أنها أصغر حبا وأصلب جسما وأكثر اكتنازا وأشد إسخانا وتجفيفا من الكمون ، لأنها في طبيعتها وشكلها قريبة من طبيعة بزر الكرفس وشكله ، لان حرارتها ويبسها في الدرجة الثالثة ، وحرارة بزر الكرفس ويبسه كذلك .
وأما الكمون فإن حرارته ويبسه في الدرجة الثانية ، وقد يستدل على ذلك من قوة حرافة النانخواه ومرارتها . ولذلك صارت إذا شربت بالشراب نفعت من نهش الهوام وأدرت الطمث ونفعت من عسر البول العارض من الرطوبات الغليظة .
ولذلك صارت الأوائل تخلطها في الأدوية المضادة للفضل الموجب لعسر البول . وإذا خلطت بالأدوية النافعة من البهق والبرص ، قوت فعلها وزادت في تأثيرها . وإذا تدخنت بها النساء مع الراتينج ، نقت الأرحام . وإذ أكلت بعسل ، قتلت الدود وحب القرع وحللت الرياح ونفعت من الأمغاص العارضة من الرطوبات الغليظة وأذابت الحصى ونقت والكبد والأوردة [2] والكلى والأرحام بدرورها للبول والطمث . وإذا عمل منها ضماد [3] ، قلعت كمنة [4] الدم العارضة تحت العين . فإن أكثر الانسان من شربها أو تلطخ بمائها ، غيرت لون البدن وأفادته صفارا .



[1] في الجامع لابن البيطار : قومسون اليونيقون .
[2] في الأصل : الأوراد .
[3] في الأصل : ضمادا .
[4] الكمنة : ما يتركه الرمد في العين إذا ساء علاجه ، أو ورم في الأجفان ، أو قرح في المآقي ، أو يبس وحمرة ، أو أكال يحمر له الجفن فتصير العين كأنها رمداء .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست