responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 358


في الخيار وأما الخيار ، فهو أبرد وأغلظ وأثقل من القثاء الريفي لان برودته في آخر الدرجة الثانية ، وبرودة القثاء في وسطها . ولذلك صار الخيار أشد تطفئة وتبريدا . ومن قبل ذلك صار فعله في توليد البلغم الغليظ والاضرار بعصب المعدة وتفجج الغذاء أكثر من فعل القثاء ، لأنه أثقل وأبعد انهضاما وأكثر إتعابا للمعدة .
وإذا عسر انهضامه وبعدت استحالته ، تولد عند الخلط الغليظ البارد السمي ، لان سائر الفواكه إذا عسر انهضامها وبعدت استحالتها ، تعفنت وولدت خلطا رديئا مذموما شبيها بكيفية الأدوية المسمومة . وأسبقها إلى ذلك وأخصها به الخيار ، لأنه أعسر انهضاما بالطبع . والمختار منه ما كان جسمه صغيرا وحبه رقيقا غزيرا متكافئا . وأفضل ما يؤكل منه لبه فقط لأنه أسرع انهضاما وأسهل انحدارا .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست