responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 349


القول في البطيخ أما القول في البطيخ فينقسم قسمة جنسية على أربعة ضروب : لان منه البطيخ الريفي وهو المعروف عند العامة بالبطيخ على الحقيقة . ومنه البطيخ الفلسطيني المعروف بالماهوني . ومنه البطيخ الرمسي اللطيف المليون [1] المطرق المعروف بالدستنبويه ، والعامة يظنون أنه نوع من اللفاح [2] .
فأما الريفي فيكون على ضربين : لان منه المستطيل المعروف عند الأوائل بسيلانا ، ومنه المستدير المعروف عند الأوائل بقلمونيا . والنوعان جميعا باردان رطبان إلا أن رطوبتهما أزيد من برودتهما في وسط الدرجة الثانية ، ورطوبتهما في آخرهما . والفرق بين النوعين أن رطوبة المستدير أغلظ وأكثر ، لزوجة ، ولذلك طفت وعامت وتحركت عرضا وصار البطيخ مستديرا .
ورطوبة المستطيل أرق وأقرب إلى المائية ، ولذلك سالت وهبطت وتحركت سفلا ، وطار البطيخ مستطيلا . وقد يستدل على ذلك من عذوبة المستدير وتفاهة المستطيل ، لان العذوبة دالة على الغلظ واللزوجة ، والتفاهة دالة على المائية والرقة . ولذلك صار المستطيل أقل غائلة وأبعد من الجلي والتنقية ، والمستدير أكثر غائلة وأقوى على الجلي والتنقية وأدر للبول وأخص بغسل الكلى والمثانة وتنقية الرمل والحصى اللطيف المتولد فيهما ، ذلك لزيادة عذوبته وقوة جلائه . وقد يستدل على جلي البطيخ في الجملة من تنقيته لسطح البدن إذا اغتسل به . وقد يعمهما أيضا سرعة الاستحالة إلى الفساد والانتقال إلى ما صادفا في المعدة من المرة أو من البلغم كاستحالة السمك واللبن إلى مثل ذلك للطافتهما وخفة حركتهما وسرعة انقيادهما للانفعال . ولذلك صار البطيخ الريفي في الجملة مضرا بالمعدة مرخيا لعصبها مفسدا لما يخالطه فيها من طعام أو غيره ، وبخاصة إذا كان ما يخالطه رطبا أو حلوا . ومن خاصته أنه يزلق الغذاء ويحدره قبل تمام هضمه ويحدث في المعاء رياحا نافخة وقراقر [1] ويهيج الاسهال المعروف بالهيضة . فإن لم يتبعه صاحبه بما



[1] في الأصل تعرضت لطمس جزئي . ولعلها كذلك .
[2] سيأتي كلام المصنف عليه مباشرة بعد البطيخ .
[1] في الأصل : وقراقرا .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست