responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 329


في ثمر العوسج أما ثمرة العوسج فعلى ضربين : لان منه نوعا [1] كبير الحب نضيجا ( 1 ) يسمى عنب العوسج ، ومنه نوع آخر صغير الحب فج غير نضيج يسمى ثمر العوسج . والبرودة واليبوسة تشملهما جميعا ، إلا أن العنب أقل يبسا من الثمر كثيرا ، وإن كان أكثر في ذلك من التوت الحامض . ولذلك صار أقوى على حبس البطن من التوت ، إلا أنه يفسد في المعدة ، ولثقله صار يورث المدمن عليه ألما شديدا في عصب المعدة بالدماغ . وما كان عتيقا كان أشد يبسا وأكثر إضرارا بعصب المعدة من الطري ، لما في الطري من فضل رطوبة الماء . ومما يدفع ضرره أن يغسل بالماء بدءا ويرمى بمائه الذي يغسل به ، وينقع في ماء ثان ساعة قبل أن يؤكل ليكتسب لطافة ورطوبة يسيرة من الماء ويعتدل قليلا ويقرب من الطري .
وقال جالينوس : أن العلوج ( 1 ) كانوا يأكلونه ولا يغذوهم إلا غذاء يسيرا جافا . فأما ثمر العوسج ، فهو أشد يبسا من عنب العوسج كثيرا لغلبة الأرضية عليه ، ولذلك صار أشد حبسا للبطن وأثقل في المعدة وأكثر إضرارا بعصبها ، وتوليدا للصداع في وسط الرأس . وأغصان هذا النبات إذا طبخت مع الورق ، صبغت الشعر . وإذا شرب طبيخها ، عقل البطن وقطع سيلان الرطوبات المزمنة من الرحم ونفع من نهش الدابة التي يقال لها قرسطيس . وإذا مضغ الورق ، شد اللثة وأبرأ القلاع . وإذا عمل منه ضماد ، نفع النملة أن تسعى في البدن ، ونفع من قروح الرأس الرطبة ، والبواسير النابتة في المقعدة ( 3 ) ، والبواسير التي يسيل منها الدم ، وقوى المقعدة الضعيفة ، ومنع من سيلان المواد إليها . وإذا جففت عصارة الورق والأغصان في الشمس ، كان فعلها أقوى من فعل الورق . وزهر هذه الثمرة إذا شرب بشراب ، عقل البطن . وزعم بعض الأوائل أن في هذا النبات ، مع قبضه ، قوة ملطفة ، بها يفتت الحصى .



[1] في الأصل بالرفع . ( 2 ) جمع علج : وهو الرجل من كفار العجم . ( 3 ) ( والبواسير النابتة في المقعدة ) مستدركة في الهامش .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست