responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 322


في الفستق هذه الشجرة أكثر ما تكون في بلاد الشام ، وثمرها المعروف بالفستق وهو لطيف الجوهر ، يغذو غذاء حسنا ، منه شئ كأنه إلى [1] المرارة أميل مع عذوبة وقبض يسير . ولذلك صار حارا يابسا في وسط الدرجة الثانية . ويستدل على ذلك من عطريته الظاهرة ومرارته الخفية . ‹ و › لما فيه من القبض اليسير صار مقويا للكبد ، ولما فيه من المرارة والعطرية صار مفتحا للسدد العارضة في جداول الكبد منقيا للخلط المتمكن في عروقها ، نافعا من علل الصدر والرئة . وإذا شرب مسحوقا بشراب ، نفع من لسع الهوام . فلذلك قشره الاعلى الذي فيه عطرية فإنه إذا طبخ وشرب طبيخه بشراب صلب ، نفع من لسع الهوام . ومن خاصيته أنه نافع من أوجاع الكبد لمرارته وعطريته وعفوصته . ودهنه أيضا نافع من وجع الكبد الحادث من الرطوبة .
وأما جالينوس فذكر أنه ما وجد له في المعدة كثير منفعة ولا كثير مضرة ، وقال : ما وجدت سبيلا إلى القول في الفستق أنه نافع للمعدة ولا ضار لها ، ولا وجدت له أيضا فعلا في إطلاق البطن ولا في حبسه . والاقلال منه للمحرورين أنفع . وينبغي لآكله أن يقشره من قشره وينقعه في الماء الحار مدة ثم يستعمله . فإن قلي ، صار أدبغ للمعدة وأنفع لها .



[1] ( إلى ) مضافة في الهامش .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست