responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 261


في حب القرطم وهو وريقة العصفر القرطم يسخن إسخانا قويا ، ويجفف في الدرجة الثانية . ولذلك صار ما ينال البدن من غذائه يسيرا نزرا . إلا أنه يعين على إطلاق البطن بحدته وحرافته . ولذلك صار مضرا بالمعدة . وإذا دق بزره ومرس في ماء حار وصفي وأخذ ماؤه وخلط بشراب العسل أو بمرق بعض الطير ، وبخاصة الدجاج ، أسهل بلغما غليظا لزجا . وقد يعمل منه ناطف مخلوط باللوز المقشر من قشرته وأنيسون وعسل وشئ من نطرون ، فيطلق البطن .
وهذه صفة عمل الناطف : يؤخذ من لب القرطم الأبيض المقشر قسط ، ومن اللوز الحلو المقشر ثلاث قواثوشات [1] ، ومن الانيسون درهمان [2] ، ومن النطرون درهمان ( 2 ) ، ومن شحم التين اليابس شحم ثلاثين تينة . تدق الأدوية وتنخل ويطبخ التين بعسل مقدار الكفاية ، وتعجن به الأدوية . والشربة منه مقدار أربع جوزات . وإذا أخذ لباب حب القرطم وعجن بماء حار أو بعسل وماء حار ، وغسل به الرأس والبدن ، نفع من الدواب المتولدة فيه عن مرض متقدم أو غير ذلك . وإذا غسل به الوجه ، نقى أوساخه ولين خشونته . وماء القرطم يجمد اللبن ويجبنه مثل الأنفخة . وزهر القرطم الذي يعمل منه العصفر المعروف عند أهل مصر بالمريق رطب في الدرجة الأولى ملطف للكيموسات الغليظة . وإذا دق وعجن بخل ثقيف ( 3 ) وحمل على القوابي ، أنقاها .
وأما القرطم البري ، فشوكه شبيه بشوك القرطم البستاني ، إلا أنه أطول ورقا كثيرا ، وورقه في طرف القضيب ، وساق ( 4 ) والنساء يستعملون القضيب مكان المغزل . على رأس القضيب جمة مدورة مشوكة ، وزهره أصفر وأصله دقيق لا ينتفع به . وإذا سحق ورقه وجمته وثمرته وشرب سحيقها بشراب وفلفل ، نفع من لسع العقرب . ومن الناس من يزعم أنه إذا أمسكها الملسوع بيده ، لم يحس بالألم ، فإذا ألقاها رجع الألم إليها . والله أعلم .
تم الكتاب في الحبوب .



[1] القواثوش : أوقية ونصف . ( 3 ) أي حامض .
[2] في الأصل : درهمين . ( 4 ) كذا بالأصل . ولعلها زائدة أو هي ( والساق ) .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست