responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 245


في الكرسنة أما الكرسنة فمقدارها في الحرارة واليبوسة حسب مقدارها من المرارة . إلا أن اليبس عليها أغلب ، حتى كأن يبسها في الدرجة الثانية وحرارتها في الدرجة الأولى . ولذلك صارت تجلو وتقطع بلطافة وتفتح السدد . وإذا أخذ منها ما كان سمينا أبيض وقشر برحى اليد ، ثم سحق وعمل من دقيقه حسو ، أطلق البطن وأدر البول والطمث جميعا ، وحسن اللون ولين البشرة ، إلا أن الاكثار منه والادمان عليه يولد الدم ، وربما أحدث زعافا . فإن غسل بالماء مرات كثيرة حتى يطفو ويبقى الماء صافيا ليس فيه شئ من التغيير ، وجفف وعمل منه نشاستج كما يعمل من الحنطة والشعير وسائر الحبوب ، زال عنه أكثر حدته ، وسلم الانسان من أذيته وثبتت منافعه . وإذا طبخ دقيق الكرسنة مع الحشيشة المسماة اليثانوطيس ونوع من الكندر ، نفع من الاستسقاء واليرقان العارض من سدد الكبد والمرارة . وإذا عجن بشراب وعمل منه ضماد ، نفع من عضة الكلب ، وإذا عجن بعسل وطلي على الكلف ، أبرأه . وإذا عمل على القروح الخبيثة والأورام الصلبة ، حللها . وماء طبخ الكرسنة إذا صب على الحكة والجرب العارضين من البرد ، نفع من ذلك .
وإذا عمل منه سويق وعجن بعسل ، وأخذ منه كل يوم مقدار جوزة ، كان موافقا للمهازيل [1] ، وصفته : يؤخذ منه ما كان سمينا أبيض فينقع في الماء وقتا طويلا ، ثم ينحى ذلك الماء عنه ، ويترك حتى يتشرب ماء من غير أن يجف ، ثم يغلى حتى ينشق القشر ويتبرأ من جرمه ، ويطحن وتنشف قشوره ، وينعم سحقه ، ويستعمل على ما وصفته .



[1] المهازيل ، جمع مهزول : المصاب بالهزال .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست