responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 209


القول في الأخبصة وغيرها مما يتخذ من الدقيق والعسل والزيت أو غيره من الادهان أما جميع الأخبصة وسائر ما يتخذ من الدقيق والعسل والدهن ، فعسيرة الانهضام جدا ، بعيدة الانحدار ، سريعة الاستحالة إلى الفساد في المعدة ، تولد دما غليظا وسددا في مجاري الكبد وغلظا في الطحال وحجارة في الكلى والمثانة . فأما بعد انحدارها وعسر انهضامها ، فلان الدقيق والزيت إذا اجتمعا كانا عسيري الانهضام بالطبع ، لان الدقيق في نفسه غليظ علك [1] ، فإذا مازجته الدهنية واللزوجية ، وعملت حرارة النار فيه ، ازداد غلظا وعسر انهضامه جدا .
وأما العسل فإنه ، وإن كان سريع الانحدار لجلائه وتنقيته ، فإنه [2] إذا طبخ زال عنه أكثر ذلك لما يكتسبه من النار من الجفاف والغلظ . ولذلك وجب أن تتغير أفعال هذه الطعوم بحسب اختلاف طبيعتها ، من قبل أنها إذا طبخت طبخا بليغا حتى ينضج الدقيق نضجا تاما يلطف غلظه وتزول عنه أكثر علوكته ، فسد الزيت والعسل ، وزال عن العسل لطافته وجلاؤه ، وإن لم يبالغ في الطبخ بقي الدقيق نيا كثير العلوكة واللزوجة . وأعظم هذه الأطعمة ضررا ما يتخذ منها بدقيق قوي [3] اللزوجة قليل النخالة لأنه أعون على توليد السدد لالتزاقه بأفواه العروق الدقاق . ولذلك صارت هذه الأطعمة من أخص الأشياء بالاضرار للكبد والطحال والكلى . وأما الصدر والرئة فغير مضرة بهما .



[1] في الأصل : غليظا علكا .
[2] كذا في الأصل ، مكررة .
[3] ( قوي ) مستدركة في الهامش .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست