responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 207


القول في الإطرية أما الإطرية فغليظة لزجة بطيئة الانهضام والانحدار ، تعقل البطن وتسد مجاري الكبد وتغلظ الطحال الضعيف ، وتولد الحجارة في الكلى والمثانة لأنها معمولة من عجين فطير ، وكل عجين لا يكون فيه خمير ولا ملح ولا يخمر تخميرا محكما [1] ويخبز في نار معتدلة ، فليس سريع الانهضام ، إلا أنها إذا انهضمت وصارت إلى الدم ، غذت غذاء كثيرا لغلظ الدم المتولد منها ، ولزوجته . وإذا طبخت اكتسبت رطوبة من الماء وصار مزاجها حارا رطبا ، إلا أن رطوبتها أكثر من حرارتها . ولذلك صارت [2] ملينة للصدر نافعة من السعال وأوجاع الرئة المتولدة عن الحرارة واليبوسة . وإذا طبخت مع الرجلة والبقلة اليمانية أو القطف والقرع ، نفعت من نفث الدم . وقد يستعملها الأصحاء كثيرا بدهن اللوز أو بالزيت الانفاق والملح والفلفل ولحوم الدجاج ، فيكون انهضامها وانحدارها أسرع منها إذا اتخذت باللحم وحده ، لان جميع ما ذكرنا زائد [3] في انحدارها . وينبغي لآكلها ، إذا سلم من السعال ونفث الدم ، ‹ أن › يتناول بعقبها النعنع والصعتر والفوذنج ويشرب عليها نبيذا مصرفا [4] أو عسلا مطبوخا بالأفاوي العطرية ، أو يأكل زنجبيلا مربى .



[1] في الأصل : تخمير محكم .
[2] بعدها في الأصل : ( مولدة ) ملغاة بشطبة .
[3] في الأصل : زائد .
[4] الصرف من الشراب : الخالص من كل شئ : المحض غير الممزوج .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست