responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 172


والسبب الأعظم في تدبير الصحة ، الأغذية المولدة للكيموس المحمود لطيفة كانت أو غليظة ، كما قال جالينوس : وينبغي أن نحذر من كل طعام ما كان مذموم الجوهر مطلقا ملطفا كان أو مغلظا ، لان الأغذية المولدة للكيموس المذموم ، إنما هي سبب لتولد الأمراض ، لا لتولد الصحة .
فمن البين أنا غير محتاجين من التدبير الغليظ في تدبير الصحة إلا إلى هذا النوع فقط ، لحاجتنا إليه في تدبير أهل الرياضة والحركة القوية والتعب الدائم ، لأنا لا نقدر ‹ أن › نقاوم فعلهم إلا بما كان من لغذاء عسير الانهضام بطئ الانحلال ، ليطول لبثه في أعضائهم ، ولا ينحل منها بسرعة ، فيلحقها الذبول والسلال ( 1 ) .
ولذلك قال جالينوس : وأما الأطعمة التي غذاؤها غليظ بطئ الانهضام وليست برديئة الجوهر ، فلا يجب أن يتجنبها كل الناس ، لان من كانت حركته كثيرة وتعبه دائما وبنيته صحيحة ، يعني بذلك صحة كبده ومعدته ، فليس تضره الادهان عليها ، إذا كانت محمودة الكيموس .
وإذ أتينا على ما نريد تقديمه ، وقسمنا التدبير اللطيف والغليظ قسمة جنسية ، فلنستتم المعنى بذكر فعل كل واحد من أنواعها بخاصته التي ينفرد بها دون غيره . ونبدأ من ذلك بالتدبير اللطيف ، إذ كانت الحاجة إليه أسبق .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست