إذا حدثت إصابات أخرى في عين الصبي مثل الجرب و البهق عالجه
بالعلاجات المذكورة و الموصوفة للبالغين و الشباب و لكن بمقادير أقل [25].
الباب الثاني عشر في الحول
يعقب الكلام هنا عن العلة التي يبان فيها الصبي أو ينظر محولا، قائلا
هذه الحالة إما تكون ولادية أو تحدث بعد الولادة.
علاج ذلك: يكون بوضع سراج في الليل في الجهة المعاكسة للعين. و أن
تعلق دمية جميلة ملونة بألوان مختلفة فوق السرير عندما يكون راقدا أو جالسا في
السرير حتى يستقيم النظر [26].
الباب الثالث عشر في أمراض الأسنان
يتكلم هنا عن الأوجاع التي تحدث للصبيان أثناء خروج الأسنان.
قال جالينوس: إن الأسنان إذا نبتت سريعا كان نباتها أيسر و أقل وجعا،
غير أنها تكون رديئة ضعيفة، و إذا نبتت بطيئة كان نباتها موجعا، إلا أنها تكون
قوية، و ان
[25] استعمال مقادير الأدوية للأطفال بنسب أقل من الكبار ملاحظة
صائبة، حيث أننا اليوم عندما نصف الأدوية للأطفال نأخذ ينظر بالحسبان عمر و وزن
الطفل.
[26] هذه الطريقة في معالجة الحول و التي ذكرها أغلب الأطباء
العرب ليس لها أي مدلول علمي في الوقت الحاضر. إلا انه من المعروف لدينا أطباء
الأطفال و العيون بأن أغلب الحول الولادي يتشافى خلال بضع سنوات من أي تدخل، و
الحالات التي لا تتحسن تعالج باستعمال نظارات طبية خاصة لفترة محددة، أو باجراء
عملية جراحية خاصة.