5- تقسيم الرازي الحول في الأطفال إلى نوعين: نوع ولادي و آخر يحدث
بعد الولادة ملاحظة صائبة.
6- و يتكلم بإسهاب عن التقيؤ في الأطفال و يعزو ذلك لأسباب ثلاثة:
(زيادة الحليب عما يستطيع هضمه. رداءة الحليب. كون الطفل ذا معدة رطبة ضعيفة).
كما يؤكد ضرورة فحص القيء من ناحية رائحته لمعرفة سببه.
7- و أما أسباب الإسهال في الأطفال عنده فهي (ظهور الأسنان. أو من
سبب البرد. أو من سبب تعفن الحليب من الصفراء و البلغم) و هنا أيضا كان مصيبا حين
أكد ضرورة فحص الخروج من ناحية اللون و الرائحة لمعرفة سبب الإسهال و إعطاء العلاج
اللازم.
إن هذه الفقرة و التي قبلها و رأيه في أسباب فتق السرة ربما يرى فيها
القارئ المعاصر مجرد بدهيات و مسلمات و هي عندي خير شاهد على المنحى العقلي الذي
ميز فكر الرازي إذ أن ما يثير الإعجاب فعلا هو هذا الربط المنطقي بين ظواهر عدة في
تسلسل يربط السبب بالمسبب.
8- و كان حذرا في استعمال علاج الديدان عن طريق الفم في الأطفال. و
كان ميالا إلى استعمال المعاجين من الخارج.
9- تقسيمه انواع السعال و وصف العلاجات المختلفة لكل نوع تقسيم جيد.
10- بروز السرة (فتق السرة) عنده يحدث لهذه الأسباب
(إما يحدث عند بكائهم بكثرة. أو عند العصر. أو من السعال الشديد. أو
مصادفة.
ربما يحدث مع حادثة بضربه عمدا). و أما في علاج ذلك فهو ينصح علاجه
دوائيا تماما مثل علاج الفتق المغبني، و الطريقة الجراحية الوحيدة التي ذكرها في
علاج ذلك كان كي حلقة السرة و ذلك لعمل ندبة متينة لسد فتحه الفتق، طريقته هذه لا
تزال مستعملة في بعض بقاع العالم.
11- إن الحماسة الشديدة التي كانت بشأن الفصد في الكبار كان هو ضده
في الصغار حتى سن البلوغ.
12- في الباب الأخير يتحدث عن شلل الأطفال، كما أنه أدخل الشلل
الوراثي و إصابات الولادة في هذا الباب عندما لمح لهؤلاء المصابين منذ الولادة، و
عند ذكر العلاج يؤكد ضرورة العلاج الطبيعي بوضع الطفل في حمام و دهن مفاصلة ببعض
الدهان، و المعاجين يوميا.