يجمع المؤرخون على أن الرازي كان أول من فصل بين طب الأطفال و
الأمراض النسائية و جعله يأخذ شكلا مستقلا بذاته عندما ألف هذه الرسالة في حدود
900 م و أن هذه الرسالة تعد وثيقة مهمة في تاريخ طب الأطفال و تطويره ليس لأنها
أول مؤلف في طب الأطفال يؤلف على شكل مستقل فحسب، بل لأنها تعكس بوضوح المستوى
الرفيع الذي كان قد وصل اليه هذا العلم عند الأطباء العرب، و لا حتوائها على
التجارب التي خاضها الرازي مؤلفا و طبيبا ممارسا.
إن هذه الرسالة لا توجد منها على علمنا أية نسخة باللغة العربية الآن
و لا نعلم فيما إذا كان الرازي ألفها باللغة العربية أم الفارسية، كما يقول رادبلllibdaR
و إن كنا نميل إلى كونها ألفت بالعربية حيث أن الرازي، كما هو معروف قد ألف جميع
كتبه القيمة في الطب بالعربية يقول رادبل:
«ترجم هذه الرسالة للاتينية قبل ظهور الطباعة سومون في مدرسة جيرارد
كريمونا (1114- 1187 م)، إلا أنها نسبت إلى جيرارد كريمونا.
كما ترجمت إلى العبرية- و كما ذكرنا أن- أول كتاب مطبوع ظهر في طب
الأطفال، كان كتاب (بيكالادوس) و اسمه( muitnafnI
munidutigE eD )في
سنة 1472 م الذي اعتمد كليا في تأليفه على رسالة الرازي هذه، رسالة الرازي نفسها
ظهرت في الطباعة في سنة 1481 م و بعد ذلك أعيد طبعها عدة مرات و في العادة كانت
تدمج مع كتابه المنصوري أو فصول الطب لابن الهيثم.
و من الحقائق الأكيدة أن جميع كتب الأطفال التي ألفت في أوربا حتى
القرن السابع عشر سارت على غرار النسخة اللاتينية لرسالة الرازي. و في العصر
الحديث ترجم بابيرrepieP
بعض فقراتها للألمانية، و ستيلllitS و روهرا للإنكليزية إلا أنه ليست هناك ترجمة
كاملة بالإنكليزية منشورة في الطباعة.
سنة 1959، ترجمت إلى الإيطالية في جملتها. هذه الترجمة الإنكليزية
التي اعتمدنا عليها في ترجمتنا، قام بها رادبل و هي أول و أكمل ترجمة إنكليزية
لرسالة الرازي في طب الأطفال، و ترجمها هو عن النسخة الإيطالية، لمانزاoznaM
سنة