responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح تشريح القانون المؤلف : ابن نفيس    الجزء : 1  صفحة : 426

البحث الرابع فى تشريح المعاء الصائم و المعاء الدقيق‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه و الجزء من الأمعاء الدقيقة ... إلى قوله: كما يخلو عن عروق كبدية تأتيها لمص و جذب.

الشرح: زيادة هضم الأمعاء الدقيقة على الأمعاء الغليظة ليست بجواهرها فإن الجوهر الدقيق أقل حصرا للحرارة لكن استيلاء الأجرام الأخرى عليه أكثر لأن الرقيق يتمكن بقوة المجاورة له من النفوذ فى جرمه أكثر فإذا كان ذلك العضو المجاور ذا قوة قوية الهضم كما هو المجاور للأمعاء الدقاق جرم الكبد و هى قوية الهضم جدا كان هضم ذلك الرقيق بذلك أكثر فلذلك يكون هضم هذه الأمعاء الدقاق بسبب مجاورتها للكبد أشد من هضم الأمعاء الغلاظ بكثير، و أما الأمعاء الغلاظ فإن قوتها على دفع ما فى داخلها و إخراجه أقوى كثيرا من قوة الأمعاء الدقاق و ذلك لأن الأمعاء الدقاق فى غالب تكون ما فى داخلها سيالا شديد القبول للتحرك و السيلان، فلذلك يكفى فى دفعه إلى الأمعاء الأخر أيسر قوة فلذلك لم يحتج أن يخلق قوى هذه الأمعاء قوية الدفع. و لا كذلك الأمعاء الغلاظ فإن ما فى داخلها فى أكثر الأمر يكون‌ [1] غليظا عسر الإجابة إلى الاندفاع فلذلك احتيج أن تخلق قواها الدافعة قوية، و أما هضمها بذواتها فقد يكون أقوى/ «بكثير من هضوم الأمعاء الدقاق بذواتها و أما الهضم بسبب مجاورتها الكبد فإنه فى الدقاق أقوى»/ لأجل قربها من الكبد مع رقة جرمها.

و اللّه ولىّ التوفيق‌ [2]


[1] ن: ساقطة

[2] ب: ساقطة

اسم الکتاب : شرح تشريح القانون المؤلف : ابن نفيس    الجزء : 1  صفحة : 426
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست