responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح تشريح القانون المؤلف : ابن نفيس    الجزء : 1  صفحة : 187

الأجنحة موضوعة فى جنبى الفقار فكيف جعل جنبى‌ [1] الفقار هاهنا مغايرا لموضع الأجنحة؟ قلنا:

الأجنحة و إن كانت إلى جنبى‌ [2] الفقار و لكنها ليست على الوسط فيما بين خلف و قدام و المراد هاهنا بالجنبين ما هو كذلك، و هاهنا مسألتان:

إحداهما: ما السبب فى وضع العضلات المقلبة للرأس إلى خارج؟ و هلّا وضعت كلها إلى داخل الفقار مبتدئه من خلف الرأس فإن ذلك الموضع أحرز لها؟

و ثانيتهما: ما السبب فى تكثير أعداد هذه العضلات مع صغر جرم أكثرها؟ و هلّا جعلت مثل المنكّسة للرأس إلى قدام قليلة العدد؟

و الجواب: أما الأول‌ [3] فلأن تحريك الثقيل من جهة حركته اسهل كثيرا من تحريكه‌ [4] من الجهة المقابلة فإن‌ [5] الانعطاف مما يضعف قوة الجذب.

و أما الثانية: فلأن حركة الرأس إلى خلف لما كانت عسرة لأجل ميل أكثر ثقله إلى قدام كان إذا حرّك إلى خلف بمعرض‌ [6] التزعزع لكلال قوة الجذب فاحتيج أن تكون تلك الآلات كثيرة العدد لتكون متشبثة به من جوانب كثيرة كالاطناب فيكون ثباته‌ [7] عند هذه الحركة فى الموضع الذى يحرك إليه محكما. و أما حركته إلى قدام فإنها على وفق ثقله و ميله الطبيعى المثقل فلا تفتقر فيها إلى ذلك.

و اللّه ولىّ التوفيق‌ [8]


[1] أ ن: جانبا

[2] ا: جنبتى‌

[3] ن: الأولى‌

[4] م ن: إلى‌

[5] أ: فلأن‌

[6] م ن أ: تعرض للتزعزع‌

[7] ن: ثباته‌

[8] أ ن: ساقطة

اسم الکتاب : شرح تشريح القانون المؤلف : ابن نفيس    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست