responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القانون في الطب المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 90

في العضل الموضوعة على عظم العجز. والتي تأتي منها المثانة تنقسم فيه وتأتي أطرافه القضيب، وباقيه يأتي الرحم من النساء، وهو زوج صغير. وأما النازلان إلى الرجلين فإنهما يتشعبان في الفخذين شعبتين عظيمتين وحشيا وإنسياً. والوحشي فيه أيضا ميل إلى الأنسيّ ويخلف شعباً في العضل الموضوعة هناك ثم ينحدر ويميل منها إلى قدَام شعبة كبيرة بين الإبهام والسبابة، وتستبطن باقيه وهي في أكبر أجزاء الرجل، تنفذ ممتدّة تحت الشعب الوريدية التي نذكرها بعد. فمن هذه الضوارب ما يوافق الأوردة كالإتيان من الكبد إلى السرة في أبدان الأجنة وشعب الضارب الوريدي والضارب النافذ إلى الفقرة الخامسة والصاعد إلى اللبة والمائل إلى الإبط والسباتيين حيث يتفرقان في الشبكة والمشيمة والتي تأتي الحجاب والنافذ إلى الكتف مع شعبة والتي تأتي المعدة والكبد والطحال والأمعاء والذي ينحدر من مراق البطن والعروق التي في عظم العجز وحده. وإذا رافق الشريان العضل الموضوعة على الوريد على الصلب امتطى الشريان الوريد ليكون أخسهما حاملًا للأشرف.

وأما في الأعضاء الظاهرة فإن الشريان يغور تحت الوريد ليكون أستر وأكنّ له ويكون الوريد له كالجنة وإنما استصحب الشرايين الأوردة لشيئين: أحدهما لترتبط الأوردة بالأغشية المجللة للشرايين، وتستقي مما بينهما من الأعضاء، والآخر ليستقي كل واحد منهما من الآخر فاعلم ذلك.

الجملة الخامسة الأوردة وهي خمسة فصول‌

الفصل الأول صفة الأوردة

أما العروق الساكنة، فإن منبت جميعها من الكبد وأول ما ينبت من الكبد عرقان: أحدهما من الجانب المقعر، وأكثر منفعته في جذب الغذاء إلى الكبد ويسمى الباب، والآخر من الجانب المحدب ومنفعته إيصال الغذاء من الكبد إلى الأعضاء ويسمى الأجوف.

الفصل الثاني تشريح الوريد المسمى بالباب‌

ولنبدأ بتشريح العرق المسمى بالباب فنقول: إن الباب أوّلَا ينقسم طرفه الغائر في تجويف الكبد خمسة أقسام ويتشعب حتى يأتي أطراف الكبد المحدبة، ويذهب منها وريد إلى المرارة. وهذه الشعب هي مثل أصول الشجرة النابتة تأخذ إلى غور منبتها. وأما الطرف الذي يلي تقعيره فإنه كما ينفصل من الكبد ينقسم أقساما ثمانية: قسمان منها صغيران وستة هي أعظم.

فأحد القسمين‌ الصغيرين يتصل بنفس المعي المسمى اثني عشري ليجذب منه الغذاء وقد يتشعّب منه شعب تتفرق في الجرم المسمى بانقراس.

اسم الکتاب : القانون في الطب المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست