responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القانون في الطب المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 59

ثبات الروابط عنهما لكثرة ما يلحقهما من المساقات والمصادمات العنيفة عند حركات المفاصل وتعريهما عن اللحم والعضل. والزند الأعلى معوج كأنه يأخذ من الجهة الإنسية وينحرف يسيراً إلى الوحشية ملتوياً. والمنفعة في ذلك حسن الاستعداد لحركة الالتواء. والزند الأسفل مستقيم إذ كان ذلك أصلح للانبساط والانقباض.

الفصل العشرون تشريح مفصل المرفق‌

وأما مفصل المرفق فإنه يلتئم من مفصل الزند الأعلى، ومفصل الزند الأسفل مع العضد، والزند الأعلى في طرفه نقر مهندمة فيها لقمة من الطرف الوحشي من العضد، وترتبط فيها. وبدورانها في تلك النقرة تحدث الحركة المنبطحة والملتوية. وأما الزند لأسفل فله زائدتان بينهما حز شبيه بكتابة السين في اليونانية وهي هذا وهذا الحزّ محدَّب السطح الذي تقعيره ليتهندم في الحز الذي على طرف العضد الذي هو مقعّر، إلا إنّ شكل قعره شبيه بحدبة دائرة فَمِنْ تَهندم الحز الذي بين زائدتي الزند الأسفل في ذلك الحزّ يلتئم مفصل المرفق، فإذا تحرك الحز بين زائدتي الزند الأسفل في ذلك الحزّ يلتئم مفصل المرفق، فإذا تحرك الحز إلى خلف وتحت انبسطت اليد، فإذا اعترض الحزّ الجداري من النقرة الحابسة للقمة حبسها ومنعها عن زياد انبساط، فوقف العضد والساعد على الإستقامة، وإذا تحرك أحد الحزين على الآخر إلى قدام وفوق انقبضت اليد حتى يماس الساعد العضد من الجانب الإنسي والقدامي. وطرفا الزندين من أسفل يجتمعان معاً كشي‌ء واحد وتحدث فيهما نقرة واسعة مشتركة أكثرها في الزند الأسفل وما يفضل عن الإنتقار يبقى محدباً مملساً. ليبعد عن منال الآفات ويثبت خلف النقرة من الزند الأسفل زائدة إلى الطول ما هي وسنتكلم في منفعتها.

الفصل الحادي والعشرون فى تشريح الرسغ‌

الرسغ مؤلّف من عظام كثيرة لئلا تعمه آفة إنْ وقعت. وعظام الرسغ سبعة وواحد زائد. أما السبعة الأصلية فهي في صفين: صف يلي الساعد وعظامه ثلاثة، لأنه يلي الساعد فكان يجب أن يكون أدق. وعظام الصف الثاني أربعة لأنه يلي المشط والأصابع، فكان يجب أن يكون أعرض وقد درجت العظام الثلاثة فرؤوسها التي تلي الساعد أرق وأشد تهندماً واتصالًا. ورؤوسها التي تلي الصف الآخر أعرض وأقل تهندما واتصالًا. وأما العظم الثامن فليس مما يقوم صفي الرسغ بل خلق لوقاية عصب يلي الكف. والصف الثلاثي يحصل له طرف من اجتماع رؤوس عظامه فيدخل في النقرة التي ذكرناها في طرفي الزندين فيحدث من ذلك مفصل الإنبساط والإنقباض. والزائدة المذكورة في الزند الأسفل تدخل في نقرة في عظام الرسغ تليها فيكون به مفصل الإلتواء والإنبطاح.

الفصل الثاني والعشرون تشريح مشط الكف‌

ومشط الكف أيضاً مؤلف من عظام لئلا تعمه آفة إن وقعت، وليمكن بها تقعير الكف عند

اسم الکتاب : القانون في الطب المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست