responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القانون في الطب المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 149

وسبب الوجع الضرباني‌: ورم حار غير بارد، إذ البارد كيف كان صلباً أو ليناً فإنه لا يوجع إلا أن يستحيل إلى الحار وإنما يحدث الوجع الضرباني من الورم الحار على هذه الصفة إذا حدث ورم حار وكان العضو المجاور له حسّاساً وكان بقربه شريانات تضرب دائماً، لكنه لما كان ذلك العضو سليماً يحس بحركة الشريان في غور، فإذا ألم وورم صار ضربانه موجعاً.

وسبب الوجع الثقيل‌: ورم في عضو غير حساس كالرئة والكلية والطحال، فإن ذلك الورم لثقله ينجذب إلى أسفل فيجذب العضو باللفافة والغلافة بانجذابه إلى أسفل أو ورم في عضو حساس إلا أن نفس الألم قد أبطل حس العضو مثل السرطان في فم المعدة فإنه يحس بثقله ولا يوجع لإبطاله الحسّ.

وسبب الوجع الاعيائي‌، إما تعب فيسمى ذلك الوجع إعياء تعبيا"، وإما خلط ممدد ويسمى ما يحدث عنه الإعياء التمددي، وإما ريح ويسمى ما يحدث عنه الإعياء النافخ، وإما خلط لاذع ويسمى ما يحدث عنه الاعياء القروحي ويتركب منها تراكيب كما نبينها في الموضع الأخص بها. ومن جملة المركب الإعياء المعروف بالبورقي وهو مركب من تمددي ومن قروحي.

والوجع اللاذع‌: هو من خلط له كيفية حادة.

الفصل الحادي والعشرون أسباب سكون الوجع‌

سبب سكون الوجع‌: إما ما يقطع السبب الموجب إياه ويستفرغه كالشبت وبزر الكتان إذا ضمد به الموضع الألِمُ، وإما ما يرطب وينوم فتغور القوة الحسية ويترك فعلها كالمسكرات، وإما مايبرد فيخدر مثل جميع المخدرات والمسكن الحقيقي هو الأول.

الفصل الثاني والعشرون فيما يوجبه الوجع‌

الوجع يحل القوة ويمنع الأعضاء عن خواص أفعالها حتى يمنع المتنفس عن التنفس، أو يشوش عليه فعله، أو يجعله متقطعاً أو متواتراً وبالجملة على مجرى غير الطبيعي، وقد يسخن العضو أولًا ثم يبرده أخيراً بما يحلل وبما يهزم من الروح والحياة.

الفصل الثالث والعشرون أسباب اللذة

هذه أيضاً محصورة في جنسين:

أحدهما: جنس ما يغير المزاج الطبيعي دفعة ليقع به الإحساس.

والثاني‌: جنس ما يرد الاتصال الطبيعي دفعة، وكل ما يقع لا لدفعه فإنه لا يحس فلا يلذ. واللذة حس بالملائم، وكل حسّ فهو بالقوة الحساسة ويكون الإحساس بانفعالها، فإذا كان بملائم أو بمناف كان لذة أو ألماً بحسب ما يتأثر. ولما كان اللمس أكثف الحواس وأشدها استحفاظ لما قبله من تأثير مناف أو ملائم كان إحساسه الملائم عند ذوي الطبيعة الكثيفة أشد إلذاذاً، وإحساسه المنافي أشد إيلاماً من الذي يخص قوي آخر.

اسم الکتاب : القانون في الطب المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست