responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الطب المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 173

يخرجه أسرع من رجع النفس‌

أو غمض طرف أو شهاب مقتبس‌

أعنى به أهل التجارب الاول‌

و جرَّبوه عند أرباب الدّول‌

قتل زباب الخيل فى الأسفار

يكون زيتاً مع ماء حار

إذا تفلت فوق رأس العقرب‌

أو فمها استرخت نحو الذنب‌

و ذاك قبل القتل و الترويق‌

يغشى إذا من غير ما تعويق‌

كذلك الصائم و الصفراوى‌

إن تفلا ماتت بلا مداوى‌

لا سيّما إن مضغا عقاباً

فإنّها مستغرق الصوابا

و إن حللت فى الندى نيشادرا

و بل فيه كاغذاً كما ترى‌

ثمَّ كتبت ما تشاء فيه‌

كصورة الطلسم للتمويه‌

فلست تدنى منه أفعى نعش‌

لكنّها تكره مه تبطش‌

و إن مسحت جسمها فى الكاغد

تفسّخت و انسلخت عن راكد

عصارة النزو إذا ما حلبت‌

فى شعر أىّ دابّة و انسلبت‌

أذهبت الشعر و جاء غيره‌

أبيض مثل الثلج هذا ينفض؟

يسير فى سواده كالقار

و لتمرّ حقبه يا جار

فى الخيل و البغال و الحمير

و سائر الجمال و الجزور

امسح على الأضراس و الأسنان‌

مهلًا بطرف أسن اللّسان‌

وقد حرمت الا كل من لحم الجمل‌

مع الكرسف أيّما منه حصل‌

أو قد حرمت الا كل من لحم الفرس‌

شهراً و لا من هند بالقى الحرس‌

و ذاك عند رؤية الهلال‌

فتأمن الأضراس من أعلال‌

داوم على هذا مدى الشهور

تصحُ أسنانك فى الدّهور

تأخذ من مرارة الحداء

ما تشتهى منه بلا مراء

و اسخنه فى عقيدة البنات‌

و هى الّتي تعرف بالصفات‌

بالرازيانج النضير الأخضر

و ارفعه فى زجاجة مقدَّر

حتّى إذا احتيج إلى العلاج‌

احضره فى ظرف من الزّجاج‌

اسم الکتاب : أرجوزة في الطب المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست