responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منطق المشرقيين المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 28

بذاته لأجل أنه ليس يحتاج الشي‌ء في أن يحمل ذلك عليه أو على بعضه إلا إلى تهيؤ فيه ليس يحتاج في أن يكون له ذلك التهيؤ إلى أن يصير بالفعل أخص منه مثل الكتابة بالفعل للإنسان و يفارق الضرب الثاني مما يقال عليه اللفظ المذكور بأن هذا له بحسب اعتبار التهيؤ و ذلك بحسب اعتبار الوجود بالفعل و هذا هو أحد أجزاء القسيمة التي تكون لازمة للشي‌ء بذاته على الضرب الثاني مثل المفرد و الزوج مثلا للعدد و مثل الكتابة و الأمية للإنسان إلا أن بين هذين المثالين فرقا فإن المتهيئ للفردية هو طبيعة العدد مجردة في العقل و أما العدد الذي هو فرد فهو بالضرورة و دائما هو فرد و أما الثاني فإن التهيؤ فيه باعتبار الطبيعة الموضوعة في التجريد العقلي و في الوجود خارجا أي جزئي كان منها فإن كان واحد من الكتابة و الأمية يتهيأ لها الإنسان الموجود أي إنسان كان و الأمور العامة تكون لها فصولها المقسمة و عوارض أنواعها و خواصها مقولة عليها و بذاتها و من طريق ما هو على هذا الاعتبار و جميع هذه كيف كانت و المحمولات التي لا تقوم الشي‌ء و تعرض لا لسبب شي‌ء أعم يخص باسم الأعراض الذاتية أي اللواحق الذاتية و هي غير المحمولات الذاتية في المعنى لأن المحمولات الذاتية قد تقال على غير هذا المعنى و إذا قيل لهذه أعراض فليس يعني به العرض الذي يوضع بإزاء الجوهر بل يعني به العرضي و أما العرض الذي بإزاء الجوهر فله حد أو رسم غير هذا و ليس يعني به العرض الذي هو أحد الخمسة الذي من حقه أن يسمى عرضا عاما فإن هذا أيضا يقال على الخاصة المساوية و على الخاصة التي هي أقل مثل الكتابة للإنسان و الحيوان و هذه المعاني يجب أن تكون محققة محصلة

اسم الکتاب : منطق المشرقيين المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست