responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منطق المشرقيين المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 12

في الكلي و الجزئي‌

إذا كان نفس تصور المعنى المفرد لا يمنع الذهن إلا بسبب خارج من نفس تصوره إن اتفق عن أن يقال و يعتقد لكل واحد من كثرة أنه هو فهو كلي مثل معنى الإنسان فإنه من الحق أن يقال لكل واحد من الكثرة أنه إنسان و يعتقد في الذهن أنه إنسان و مثل معنى شكل يحيط به عشرون قاعدة مثلثات فإنه لا مانع أن يعتقد الذهن أشياء كثيرة كل واحد منها هو شكل يحيط به عشرون قاعدة مثلثات و إن تعذر مؤداه و مثل معنى الشمس لست أقول هذه الشمس فإنه لا مانع في نفس تصوره أن يكون كثرة يقال لكل واحد منها شمس و يحد حد الشمس فإن منع عن ذلك مانع فليس نفس التصور و أما إذا كان نفس التصور مانعا من ذلك فهو الجزئي كتصورنا معنى قولنا زيد أي شخص بعينه مشارا إليه أو هذا الشكل العشريني أو هذه الشمس كان نفس التصور مانعا من ذلك فإن هذا المشار إليه لا يكون إلا ذلك المعين و كذلك في الشكل أو الشمس‌

في المحمول على الشي‌ء

إذا قيل لشي‌ء من الأشياء إنه كذا فكذا محمول عليه سواء كان قولا مسموعا أو كان قولا معقولا باطنا.

و ليس من شرط المحمول على الشي‌ء أن يكون معناه معنى ما حمل عليه حتى يصح قول القائل الإنسان بشر و لا يصح قوله الإنسان ضحاك بل شرطه أن يكون صادقا عليه و إن لم يكن هو هو لأنه ليس يعني بقوله الإنسان ضحاك أن الإنسان من حيث له مفهوم الإنسانية هو الضحاك من حيث هو ضحاك فإن هذا كاذب فإنه ليس البتة الإنسان هو الضحاك بالمعنى من هذه الجهة

اسم الکتاب : منطق المشرقيين المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست