مما يجب ان يتعجّب منه و يتشكك، ما ذكره الفيلسوف: ان الاختلاط
الكائن من صغرى مطلقة او ضرورية سالبة، و كبراها ممكنة، ينتج ممكنة. ثم جعل بيانه
من طريق العكس.
و الذى يحتاج فيه الى عكسين، و نتيجته الاولى سالبة كلية ممكنة، كيف
يمكن ان يبين بالعكس، بعد ان لم يضع للسالب الكلى الممكن عكسا.
و مثال هذا: اذا قلنا: لا شىء من ج ب، و كل ا ب بالامكان، قال «ينتج
ممكنا»، و بينه بطريق العكس بان يعكس الصغرى، فينتج: ممكن ان يكون و لا شىء من ج
ا.
و هذا غير المطلوب، و لا ايضا ينعكس الى المطلوب، الّا اذا اتفق فى مادة
ضرورية على مذهبه، دون سائر المواد،
(18) مسألة اخرى
و يمكننا ان نتشكك و نلزم ان النتائج فى الشكل الثانى من اختلاط ممكن
و مطلق تابعة للكبرى. و نجعل بيانه، ان كان كليا، بعكس الصغرى، او جزويا،
فبالافتراض. و لا نقبل ما يلزمنا ان عكس النتيجة الاولى المطلقة يكون مطلقة، و
الممكنة يكون ممكنة، فقد ابطلنا هذا.
(19) مسألة اخرى
مما يجب ان نعترف به و لا ننكره: ان المطلوبات منها حملية، و منها
شرطية.
فانه كما يأتيك النتيجة فى وجوبه او سلبه؛ فكذلك تاتيك فى اتصال او
فى انفصال.
[1] - در تبصره ساوى و شرح اشارات بدين مسأله اشارت شده است.
اسم الکتاب : المسائل الغريبة العشرينية المؤلف : ابن سينا الجزء : 1 صفحة : 101