عقدت لها الوفاء، و ان عقدي
هو العقد الذي لن يستحيلا،
و كم أخت لها خطبت فؤادي
فما وجدت الى عذري سبيلا.
أعاذل، لست في شيء فأسهب
مدى الملوين، أو أقصر قليلا،
فلم تر مثل ما قلبي ألوفا،
و لم تر مثل ما أذني ملولا،
و عذل الشيب أولى لي لو اني
أطقت، و ان جهدت له قبولا!
أجل، قد كررت هذي الليالي
على ليلي زمانا لن يزولا.
أ تنكر ذرءة لما علتني
تزين كزينة الأثر النصولا؟
يعيرني ذبولي أو نحولي،
كسيت الذبل و الجسد النحيلا،
كما أن الحفيش أبا وجيم
يعيرني بأن لست البخيلا،
يقول: «مبذر» ليغض مني،
يعد علو ذي كرم سفولا،
متى وسعت لقصدي الارض، حتى
أبرز أو أنيل به جزيلا؟
يقول به انخراق الكف جدا،