responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصيدة المزدوجة المؤلف : ابن سينا    الجزء : 0  صفحة : 33

عقدت لها الوفاء، و ان عقدي‌

هو العقد الذي لن يستحيلا،

و كم أخت لها خطبت فؤادي‌

فما وجدت الى عذري سبيلا.

أعاذل، لست في شي‌ء فأسهب‌

مدى الملوين، أو أقصر قليلا،

فلم تر مثل ما قلبي ألوفا،

و لم تر مثل ما أذني ملولا،

و عذل الشيب أولى لي لو اني‌

أطقت، و ان جهدت له قبولا!

أجل، قد كررت هذي الليالي‌

على ليلي زمانا لن يزولا.

أ تنكر ذرءة لما علتني‌

تزين كزينة الأثر النصولا؟

يعيرني ذبولي أو نحولي،

كسيت الذبل و الجسد النحيلا،

كما أن الحفيش أبا وجيم‌

يعيرني بأن لست البخيلا،

يقول: «مبذر» ليغض مني،

يعد علو ذي كرم سفولا،

متى وسعت لقصدي الارض، حتى‌

أبرز أو أنيل به جزيلا؟

يقول به انخراق الكف جدا،

اسم الکتاب : القصيدة المزدوجة المؤلف : ابن سينا    الجزء : 0  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست