responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح عيون الحكمة المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 52

و اذا كان كذلك، فقد ظهر أن «عبد اللّه» اذا جعل اسم علم، فانه لا يكون لشى‌ء من أجزائه دلالة على شى‌ء أصلا. أما اذا أردنا أن تجعل قولنا «عبد اللّه» نعتا و صفة. فهو بهذا الاعتبار مركب لا مفرد. و هذا جواب حق عن السؤال المذكور.

و من الناس من ترك تعريف اللفظ المفرد بذلك الوجه، بل قال: هو الذي لا يدل جزء من أجزائه، على جزء من أجزاء معناه. و هذا القائل انما اختار هذا الوجه فرارا من ذلك السؤال. فان قولنا «عبد اللّه» ان دل كل واحد من جزئه على شى‌ء، لكنه لم يدل شى‌ء من أجزاء هذه الكلمة على شى‌ء من أجزاء هذا المعنى. لأن هذا اللفظ اذا جعل اسم علم، كان مسماه هو ذلك الشخص. و لا يمكن أن يقال: إن قولنا «عبد» يدل على بعض أجزاء ذلك الشخص. و قولنا «اللّه» يدل على نعته الآخر. فثبت:

أن قولنا «عبد اللّه» لا يفيد شى‌ء من أجزائه، شيئا من أجزاء معناه.

و اعلم: أن اختيار «الشيخ» فى «الشفاء» و «الاشارات» هو الوجه الأول، و اختياره فى هذا الكتاب هو هذا الثاني. و لا منافاة بين القولين.

لأن لكل أحد أن يفسر لفظه بما شاء.

و اذا عرفت تفسير اللفظ المفرد. فاللفظ المؤلف و المركب ما لا يكون كذلك. ثم إن عرفنا المفرد بالعبارة الأولى. و هو أنه الدال الذي لا يدل شى‌ء من أجزائه على شى‌ء أصلا، حين هو جزؤه. قلنا: المركب هو الذي يدل شى‌ء من أجزائه على شى‌ء. حين هو جزؤه. و ان عرفنا المفرد بالوجه الثاني. قلنا: المركب هو الذي يدل جزء من أجزائه على جزء من معناه.

و هو الذي ذكره «الشيخ» هاهنا.

المسألة الثانية فى (الفرق بين اللفظ المركب و اللفظ المؤلف)

من الناس من فرق بين اللفظ المركب و بين اللفظ المؤلف. و تلخيص الكلام أن يقال: الملفوظ به. أما أن تكون أجزاؤه لا تدل على شى‌ء أصلا. لا حين هى أجزاء

اسم الکتاب : شرح عيون الحكمة المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست