responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح عيون الحكمة المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 243

الفصل الثامن فى ريطوريقاacirotehR

قال الشيخ: «القياسات الخطابية تكون مؤلفة من مقدمات مقبولة او مظنونة أو مشهورة فى أول ما يسمع، غير حقيقية. مثال المقبولة: قولنا (هذا نبيذ مطبوخ، و) النبيذ المطبوخ‌ [1] يحل شربه (فهذا يحل شربه و الكبرى مقبولة و ليست بينة و لا مشهورة، انما هى) مقبولة من أبى حنيفة و مثال المظنونة: ما يقال: فلان يطوف بالليل، و من يطوف بالليل فهو سارق. و مثال المشهورة فى بادئ الرأى: قولك فلان الظالم أخوك، و الأخ الظالم ينصر، فهذا ينصر و ان كان ظالما. فان هذا أول ما يسمع يظن أنه مشهور، لكنه بالحقيقة ليس بمشهور بل المشهور: أن الظالم لا ينصر، و ان كان أخا»

التفسير: قد عرفت أن هذه الأقسام الخمسة انما يتميز بعضها عن بعض بسبب المادة لا بسبب الصورة. فالبرهان هو القياس المؤلف من اليقينيات. و الجدل هو القياس المؤلف من المشهورات أو المسلمات و المغالطة هى القياس المؤلف من المقدمات الباطلة التي تكون مشبهة.

و أما الخطابة فهى القياس المركب، أما من المقبولات، أو المظنونات أو المشهورات فى بادئ الرأى. و أمثله هذا الأقسام (هى) التي ذكرها «الشيخ» ثم قال: «و منفعة القياسات الخطابية فى الأمور المدنية فى المنع و التحريض و الشكاية و الاعتذار و المدح و الذم و تكبير الأمور و تصغيرها»


[1] أبو حنيفة رضى اللّه عنه و أرضاه امام عظيم من أئمة المسلمين.-

اسم الکتاب : شرح عيون الحكمة المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست