responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 67

فعل المركب و انفعاله علىّ نوع مخصوص مثال الاول ان يقال ان المزاج الحار يوجب مثلا اليبس و الثانى ان يقال مزاج الانسان معدّ لقبول الانسان لا على ان المزاج يوجب النفس و يوجده فان من ظن هذا فقد ظن خطأ بل على انه يعدّ المادة لقبول النفس من الامور الواهبة للنفس و مثال الثالث ما يقال ان المزاج الحار يتبعه خلق الغضب يعنى ان المزاج المستعد لقبول نفس الحيوانية و فيها القوة الغضبية اذا اراد سخونه عرض منه معونة للقوة الغضبية ثم ليس الكلام فى ان هذا الاقسام كلّها صحيحة او غير صحيحة بل الكلام انه ليس كل من تسليم ان هذه القوى تابعة للمزاج يوجب انها مقتضاه له متولدة عنه حتى يكون مقتضى الواحد واحدا بل ربّما قال و قال حقا ان المزاج معدّ و المعدّ هو موجب الاستعداد و مفيضية او مخصوص الاستعداد و معنده و الشى‌ء قد يكون بساطته فى استعداده مستعد الامور ليس بعضها تابعا لبعض حتى يكون مستعد له الاول واحدا و يتبعه آخر بل مثال الاستعداد لقبول الحر و اليبس معا و الاستعداد لقبول البرد و اليبس معا و كذلك ساير الاقسام بل قد يكون الشى‌ء الواحد بالاستعداد او البسيط قابلا للاضداد لكنها يستحيل وجودها فيه و قابلا للامور غير الاضداد فيما يجتمع لكنه يتفق لبعض ان يفارق العلة القابلة فله علة فاعلة و لا يتفق لبعضها و قد يتفق لجميعها و لو لا هذا لكان يجب ان يكون المتلون لا يلمس و المنطعم و لا يريح و كان يجب ان يكون المستعد للتربيع ليس مستعدا بعينه للثليث و ان كان اتباع القوى للمزاج معدّ لها لم يجب ان لا يوجد فى جرم ذى مزاج واحد قوى مختلفة بل امكن هذا و قوله: فيكون من هذا الى قوله يجب قوة من هذه القوى الاربع قد بان ان هذا غير لازم. و قوله: الا ان هذا محال الى قوله فجعلت لا يصح ان يقتدى يقول انّ هذا ليس بمحال و لا هو ايضا مودّا الى ما يقوله‌

اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست