responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 65

الواحدة الضدان بالذات و هذا هو البيان الاول. و البيان الثانى يجرى على هذه الصفة لو كانت القوة الجاذبة غير الماسكة و الماسكة غير الهاضمة و الهاضمة غير الدافعة و افعالها مختلفة لوجب ان تعدّ لها فى كل عضو من الاعضاء آلات بها يتمّ افعالها فانّه من القبيح ان يعنى بشى‌ء يهمل الآخر فانّ القوة الحسية لما اختلفت جعلت لها الطبيعة آلات مختلفة يستعملها كل قوة من القوى اذا رامت ان يفعل على انّ القوى الحسية ليست قوى بها يتمّ الحياة فوجب ان يكون العناية بآلات يعدّ لها اكثر لضرورة فعلها و مع عدم الآلات فى كل عضو يعلم ان القوة واحدة.

و البيان الثالث يجرى عن هذه الصفة لو كانت القوى مختلفة فى كلّ عضو لكان مع اختلافها يجب اختلاف الامزجة و اذا وجب اختلاف الامزجة فيجب اذا عرضت للمعدة مرضا من الامراض المتشابهة الّا تمرض باسرها لكن تمرض قطعة منها و كذلك كلّ عضو يجب اذا خرج فى الحار و البارد و الراطب و اليابس لا يخرج باسره بل يخرج جزؤ منه فان خرج باسره فمزاجه واحد و اذا كان مزاجه واحدا و القوة التابعة له واحدة فهذا يجرى و يغنى فى مطلوبنا هذا و عنده فلنقطع الكلام فى مقالتنا هذه و لواهب العقل مستحق الحمد الحمد بلا نهاية كما هو اهله.

و هو حسبنا و نعما كمعين تمت مقالة للشيخ ابو الفرج عبد اللّه ابن الطيب فى القوى الطبيعيه.

اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست