responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 65

ما هو خير حقيقى أو مظنون؛ و كذلك الحافظ. و أمّا القسم الثالث فمحال، لأن الإرادة لا تتحرك إلّا نحو غرض مفروض. و الطبيعة لا تتحرك إلّا إلى حالة [1] محدودة و ذلك [19 ا] لأنها إذا تحركت إلى أىّ كيف اتفق بعد أىّ كيف اتفق فما ليس متميزا عنده عن غيره لم يكن بأن يتحرك نحو كيفية أولى بأن لا يتحرك.

فإذن كل حركة نحو غاية.

العبث حركة نحو غاية للمحرك الإرادى القريب الذي ليس نحو غاية لمحرّك فكرىّ بعيد. فإن الذي يعبث يتخيل غرضا للعبث فيشتاق إليه من حيث التخيّل.

و أما إذا قيل «للعبث» إنه «ليس لغرض» فمعناه إنه ليس لغرض عقلى. و العابث بيده محركة القريب هو محرّك عضل اليد و يحرك إلى غاية ما تلك القوة عند ما تقف و إلى غاية أخرى للتخيل المستعمل للشوق، و ليس لغاية عقلية.

موجبات الأشواق التخيلية غير مضبوطة فى الأمور الجزئية، و لا أيضا صحيحة الارتسام فى الذكر، حتى إذا راجع التخيل التذكّر صادف غرض ما فعله و داعيه إليه ثانيا. و من أسباب تلك العادة. فإن المعتاد يشتهى إذا سنح للخيال أدنى متذكّر من مناسب أو مقابل، و بالجملة شى‌ء ذى نسبة. و إذا كان العقل منصرفا عن ضبط ذلك إلى أمور أخرى حسّية أو ذكرية و اختلس التذكر فيما بين ذلك اختلاسات، تعذّر على الذهن مصادفة السبب فيه فكانت نسبته إياه إلى العبث أشدّ.

(الفصل الرابع: فى أحكام العلل و المعلولات)

السبب هو كل ما يتعلق به وجود الشى‌ء من غير أن تكون وجود ذلك الشى‌ء داخلا فى وجوده أو متحققا به وجوده. فمنه سبب معدّ، و منه سبب موجب.


[1] ر: غاية.

اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست