responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 43

(الفصل التاسع: فى مبادئ الحركة)

كل حركة عن محرّك غير قسرى: فإما عن محرك طبيعى أو نفسانى إرادىّ.

و كل محرّك طبيعى فهو بالطبع يطلب شيئا و يهرب عن شى‌ء: فحركته بين طرفين:

متروك لا يقصد، و مقصود لا يترك، و ليس شى‌ء من الحركات المستديرة بهذه الصفة [10 ب‌] فإن كل نقطة فيها مطلوبة و مهروب عنها؛ فلا شى‌ء من الحركات المستديرة بطبيعى. فاذن الحركة الموجبة للزمان نفسانية إراديّة. فالنفس علّة وجود الزمان.

كل حركة فلها محرّك، لأن الجسم إما أن يتحرك لأنه جسم أو لا لأنه جسم‌ [1]- فان تحرك لأنه جسم وجب أن يكون كل جسم متحركا. فاذن حركته تجب عن سبب آخر: إما قوة فيه، و إما خارج عنه.

المحركات‌ [2] فى كل طبيعة [3] تنتهى إلى محرك أول لا يتحرك، و إلا لاتصلت محركات‌ [4] و متحركات بلا نهاية فاتصلت الأجسام بلا نهاية و كان لجماتها حجم غير متناه- و هذا محال.

ليس من شأن جسم من الأجسام أن تكون له قوة على أمور غير متناهية، و إلا لكان قوة الجزء مقابلة لشى‌ء من ذلك الغير المتناهى المفروض من مبدأ محدود أقل مما يقوى عليه الكل من ذلك المبدأ فكان على متناه، و كذلك الجزء الآخر فمجموعهما يكون على متناه. فالمحرّك الأوّل الذي لا تتناهى قوّته إذن‌


[1] أو لا لأنه جسم: ناقصة فى ص، ح.

و فى ب: أو لا لأنه لا جسم. و ما أثبتنا عن ر.

[2] ب: الحركات؛ ر (- شرح الرازى نسخة فينا): المتحركات.

[3] ص، ح: طبيعة. و فى ب، ر كما أثبتنا.

[4] ب: متحركات محركات.

اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست