responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 268

بين اذا تصفح كل واحد منها [1] و تركيبه و بذلك يتضح ان بعضها غير معاوق لبعض فى حال الصحة فى شى‌ء من ذلك ثم الشى‌ء الذي به يفعل الانسان مهما اراد ان يفعل فعله الخاص من تعقل او اخلاص نية اما امتناع عن القوى المفسدة او المسخرة اياه على مطابقتها لم يقو على ذلك الا بممانعتها و مغالبتها لتمكنها عن مغالبة و ممانعة فتبين ان هذا الجوهر غير جسمانى و ذلك ما اردنا ان نبين-

الحجة السابعة

الاجسام مهما بقيت على قواها الخاصة و كانت على اجتماع ما يتصل بذلك قوى منبعثة عن بعضها فى بعض تؤدى الى فعل بعضها فى بعض و انفعال بعضها عن بعض لم يتمكن المنفعل عن التخلص عما عرض له الا بمفارقة مكانه و مباينة الجسم الفاعل و من الظاهر ان الجوهر الذي به يعقل الانسان مهما انفعل عن القوة القوى الجسمانية الاخر ثم دافع ما عداه منها لم يضطر الى حركة اذ قد يصدر هذا المعنى من العاقل و جميع اجزائه لازمة محلها و بين ان الجوهر العاقل غير جسمانى و ذلك ما اردنا ان نبين-

الحجة الثامنة

الصور الهندسية و العددية و الحاصلة من تركيب ذوات الموجودات القابلة له على المناسبات غير متناهية فى ذواتها و الشى‌ء الذي يعقل به الانسان له قوة ان يعقل ايما واحد منها كان و مهما ازداد منها زاد فى القوة و ليست الصورة التي من شأنها ان يعقلها بمفردة الذوات عن جملتها فتبين ان قوته غير متناهية اذ القوة الغير المتناهية غير منتصفة و كل قوة جسمانية منتصفة بتنصف الجسم الذي هى فيه فاذا محل الحكم جوهر غير جسمانى و ذلك ما اردنا ان نبين-


[1] كذا و لعل الصواب منا تركيبه-

اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست