محمد الحارثي السرخسي، و شرح محمد علي بن أبي نصر الإسفرائني، و شرح
المولى مهدي بن أبي ذرّ النراقي، و كشف الخفاء في شرح الشفاء تأليف العلامة
الحلّي، و الفحص عن مسائل وقعت في العلم الإلهي في كتاب الشفاء لابن سينا تأليف
ابن رشد الأندلسي؛ بل و قد ترجم آخرون طائفة من الكتاب بالسريانية و العبرية و
اللاتينية و الفرنسية.
و قد اقتفينا أثرهم و كما أو مأنا إليه آنفا علّقنا على ذلك الكتاب
المستطاب شرذمة من الإشارات الموجزة المونقة في أحيان تحقيقه و تصحيحه، و أوقات
إلقاء مبانيه و مطالبه على النفوس المستعدّة؛ نحو كثير من آثارنا التي أفاض علينا
اللّه فتاح القلوب و منّاح الغيوب، من جملتها تعليقاتنا على كتاب النفس من الشفاء،
و تعليقاتنا على شرح المحقق الطوسي على اشارات الشيخ الرئيس من منطقها و حكمتها، و
تعليقاتنا على تمهيد القواعد لابن تركة، و تعليقاتنا على الاسفار الأربعة المسماة
ب مفاتيح الأسرار لسلّاك الأسفار، و تعليقاتنا على اللآلي المنتظمة الموسومة ب نثر
الدراري على نظم اللآلي، و تعليقاتنا على غرر الفرائد المسماة ب درر القلائد على
غرر الفرائد، و تعليقاتنا على كشف المراد على تجريد الاعتقاد، و تعليقاتنا على
مصباح الانس لابن الفناري المسماة ب مشكوة القدس على مصباح الانس و تعليقاتنا على
شرح الخوارزمي على فصوص الحكم، و تعليقاتنا على شرح القيصري على فصوص الحكم، و
تعليقاتنا على تذكره آغاز و انجام (أي تذكرة المبدأ و المعاد) للمحقّق الطوسي، و
قد طبع أكثرها غير مرة و قد أقبلت النفوس الشيّقة إلى الكمال إليها كما قد أقبلت
إلى سائر مصنّفاتنا النورية أيضا.
و أهدي جزيل الشكر إلى ساحة أصدقائي العالمين المكرّمين في مركز
النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي، الذين قد بذلوا الجدّ و الجهد في طبع كثير
من مصنّفاتي و نشرها بأحسن اسلوب مرغوب، و أتمّ وجه مطلوب، جزاهم اللّه عن الإسلام
و المسلمين خير جزاء العلماء العاملين، آمين؛ قوله سبحانه: إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا. دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيها
سَلامٌ وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.