responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 411

الفصل الثالث من المقالة التاسعة فى أن المحرك القريب للسماويات لا طبيعة و لا عقل، بل نفس، و المبدأ الأبعد عقل‌

فنقول: إنا قد بينا فى الطبيعيات أن الحركة لا تكون طبيعية للجسم على الإطلاق، و الجسم على حالته الطبيعية، إذ كان كل حركة بالطبع مفارقة ما بالطبع لحالة، و الحالة التى تفارق بالطبع هى حالة غير طبيعية لا محالة، فظاهر أن كل حركة تصدر عن طبع فمن حالة غير طبيعية، و لو كان شى‌ء من الحركات مقتضى طبيعة الشى‌ء لما كان شى‌ء من نسب الحركات باطل الذات مع بقاء الطبيعة، بل الحركة أنما تقتضيها الطبيعة لوجود حال غير طبيعية: إما فى الكيف كما إذا سخن الماء بالقسر، و إما بالكم كما يذبل البدن الصحيح ذبولا مرضّيا، و إما فى المكان كما إذا نقلت المدرة إلى حيّز الهواء، و كذلك إن كانت الحركة قد تكون فى مقولة أخرى، و العلة فى تجدد حركة بعد حركة تجدد الحال الغير الطبيعية، و تقدير البعد عن الغاية.

فإذا كان الأمر على هذه الصفة لم تكن حركة مستديرة عن طبيعة، و إلّا كانت عن حالة غير طبيعية إلى حالة طبيعية، و إذا وصلت إليها سكنت، و لم يجز أن يكون فيها بعينها قصد إلى تلك الحالة الغير الطبيعية، لأن الطبيعة

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست