يحدث شىء إلّا و قبله شىء آخر يعدم بوجوده، فيكون الإحداث عن الليس
المطلق و هو الابداع باطلا لا معنى له بل البعد الذى ههنا هو البعد الذى بالذات،
فإن الأمر الذى للشىء من تلقاء نفسه قبل الذى له من غيره، و إذا كان له من غيره
الوجود و الوجوب فله من نفسه العدم و الامكان، و كان عدمه قبل وجوده، و وجوه بعد
عدمه قبلية و بعدية بالذات، فكل شىء غير الأول الواحد فوجوده بعد ما لم يكن
باستحقاق نفسه.