responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 139

الفصل السابع من المقالة الثالثة في أن الكيفيات أعراض‌

فلنتكلم الآن فى الكيفيات. أما الكيفيات المحسوسة الجسمانية فلا يقع شك فى وجودها، و قد تكلمنا أيضا فى وجودها فى مواضع أخر، و نقضنا مشاغبات من تمارى فى ذلك.

لكنه أنما يقع الشك فى أمرها، أنها هل هى أعراض أو ليست بأعراض.

فإن من الناس من يرى أن تلك جواهر تخالط الأجسام و تسرى فيها، فاللون بذاته جوهر، و الحرارة كذلك، و كل واحد من هذه الأخر، فهى عنده بهذه المنزلة. و ليس يقنعه أن هذه الأشياء توجد تارة و تعدم تارة، و الشى‌ء المشار إليه قائم موجود. فإنهم يقولون: إنه ليس يعدم ذلك، بل يأخذ يفارق قليلا قليلا، مثل الماء الذى يبلّ به ثوب، فإنه بعد ساعة لا يوجد هناك ماء، و يكون الثوب موجودا بحاله، و لا يصير الماء بذلك عرضا، بل الماء جوهر له أن يفارق جوهرا آخر لاقاه فر بما فارق مفارقة لا يحس فيها بالأجزاء المفارقة منه، لأنها فارقت و هى أصغر مما يدركه الحس مفارقة مفترقة؛ و يقول بعضهم: إنها قد تكمن.

فبالحرى أن نبيّن أن ما يقولونه باطل، فنقول: لا يخلو إن كانت هذه‌

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست