responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 126

الفصل الخامس من المقالة الثالثة فى تحقيق ماهية العدد، و تحديد أنواعه، و بيان أوائله‌

و بالحرى أن نحقق ههنا طبيعة الأعداد، و خاصياتها، و كيف يجب أن يتصور حالها و وجودها، فقد انتقلنا عنها إلى الكميات المتصلة مستعجلين، لأن غرضنا كان يوجب ذلك.

فنقول: إن العدد له وجود فى الأشياء، و وجود فى النفس‌ [1]. و ليس قول من قال: إن العدد لا وجود له إلّا فى النفس بشى‌ء يعتد به، أما إن قال:

إن العدد لا وجود له مجردا عن المعدودات التى فى الأعيان إلّا فى النفس، فهو حق. فإنا قد بيّنا أن الواحد [2] لا يتجرد عن الأعيان قائما بنفسه إلّا فى الذهن؛ فكذلك ما يترتب وجوده‌ [3] على وجود الواحد. و أما أن يكون فى الموجودات أعداد فذلك أمر لا شك فيه إذا كان فى الموجودات وحدات فوق وحدة، و كل واحد من الأعداد فإنه نوع بنفسه، و هو واحد فى نفسه من‌


[1] - أي في الذهن.

[2] - أي الوحدة.

[3] - كالاثنوية و ما فوقها.

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست