اسم الکتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 19
[الثاني إشارة في احتياج مراعاة أحوال التأليف]
قوله: و أحوال تلك الأمور
أقول: العلم بماهيات تلك الأمور معقولات أولى، و بأحوالها معقولات
ثانية و هي كونها ذاتية، و عرضية، و محمولة، و موضوعة، و متناسبة، و غير متناسبة،
و ما يجري مجراها، و العلم بذلك مقصود بقصد ثالث، لأن ضروب الانتقالات تعرف بذلك. قوله:
و عدد أصناف ترتيب الانتقالات فيه، و هيئته، جاريتان على
الاستقامة، أصناف ما ليس كذلك.
أقول: فالأول هو الضروب المنتجة من القياسات البرهانية، و الحدود
التامة، و الثاني ما عداها: مما يشتمل على فساد صوري أو مادي من الأقيسة و التعريفات
المستعملة في سائر الصناعات، و مما لا يستعمل أصلا لظهور فساده، و العجب أن الفاضل
الشارح عد الجدل و الخطابة في المستقيمة و الاستقراء و التمثيل في غيرها، و العمدة
في الخطابة التمثيل و في الجدل الاستقراء على ما يتبين فيهما.
إشارة: و كل تحقيق يتعلق بترتيب الأشياء حتى يتأدى منها إلى
اسم الکتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 19