responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات و التنبيهات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 77

و أنت إذا تعقبت جميع الأجسام التي عندنا وجدتها منتسبة بحسب الغلبة إلى واحد من هذه [التي عددناها.]

تنبيه [في بيان كيفية تولد المركبات من الاصول الأربعة]

هذه يخلق منها ما يخلق بأمزجة يقع فيها على نسب مختلفة معدة نحو خلق مختلفة بحسب المعدنيات و النبات و الحيوان أجناسها و أنواعها و لكل واحد من هذه صورة مقومة منها تنبعث كيفياته المحسوسة، و ربما تبدلت الكيفية و انحفظت الصورة مثل ما يعرض للماء أن يسخن، أو أن يختلف عليه الجمود و الميعان و مائيته محفوظة، و تلك الصورة مع أنها محفوظة فإنها ثابتة لا تشتد و لا تضعف، و الكيفيات المنبعثة عنها بالخلاف، و تلك الصور مقومات للهيولى على ما علمت و الكيفيات أعراض و الأعراض كائنة ما كانت لواحق. فلذلك لا تعد الصور من الأعراض.

و أيضا فإن حركاتها بالطبع و سكوناتها بالطبع منبعثة عن تلك القوى الطبيعية الخفية و إذا امتزجت لم تفسد قواها و إلا فلا مزاج بل استحالت في كيفياتها المتضادة المنبعثة عن قواها متفاعلة فيها حتى تكتسي كيفية متوسطة توسطا ما في حد ما متشابه في أجزائها و هي المزاج.

اسم الکتاب : الإشارات و التنبيهات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست