responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات و التنبيهات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 7

و الذي يخالف هذه الذاتيات فما يلحق الشي‌ء لأمر خارج عنه أعم منه لحوق الحركة للأبيض فإنها إنما يلحقه لأنه جسم و هو معنى أعم منه، أو أخص منه لحوق الحركة للموجود فإنها إنما يلحقه لأنه جسم و هو معنى أخص منه، و كذلك لحوق الضحك للحيوان فإنه إنما يلحقه لأنه إنسان‌

[الخامس عشر] إشارة [إلى المقول في جواب ما هو]

يكاد المنطقيون الظاهريون عند التحصيل لا يميزون بين الذاتي و بين المقول في جواب ما هو فإن اشتهى بعضهم أن يميز كان الذي يئول إليه قوله هو أن المقول في جواب ما هو من جملة الذاتيات ما كان مع ذاتيته أعم ثم يتبلبلون إذا حقق عليهم الحال في ذاتيات هي أعم و ليست أجناسا، مثل أشياء يسمونها فصول الأجناس، و ستعرفها لكن الطالب بما هو إنما يطلب الماهية، و قد عرفتها، و أنها إنما تتحقق بمجموع المقومات فيجب أن يكون الجواب بالماهية و فرق بين المقول في جواب ما هو و بين الداخل في جواب ما هو، و المقول في طريق ما هو، فإن نفس الجواب غير الداخل في الجواب، و الواقع في طريق ما هو.

و اعلم أن سؤال السائل بما هو بحسب ما يوجبه كل لغة هو أنه ما ذاته، أو ما مفهوم اسمه بالمطابقة، و إنما هو هو باجتماع ما يعمه و غيره، و ما يخصه حتى يتحصل ذاته المطلوب في هذا السؤال تحققها، و الأمر الأعم لا هو هوية الشي‌ء، و لا مفهوم اسمه بالمطابقة، و لهم أن يقولوا إنا نستعمل هذا اللفظ على عرف ثان، و لكن عليهم أن يدلوا على المفهوم المستحدث و يأثروه إلى قدمائهم دالين على ما اصطلحوا عليه عند النقل كما هو عادتهم، و أنت عن قريب ستعلم أن لهم عن العدول عن الظاهر في العرف غنى‌

[السادس عشر] إشارة [إلى أصناف المقول في جواب ما هو]

اعلم أن أصناف الدال على ما هو من غير تغيير العرف ثلاثة. أحدها بالخصوصية المطلقة مثل دلالة الحد على ماهية الاسم كدلالة الحيوان الناطق على الإنسان.

و الثاني بالشركة المطلقة مثل ما يجب أن يقال حين يسأل عن جماعة مختلفة فيها مثلا فرس و ثور و إنسان ما هي، و هنالك لا يجب و لا يحسن إلا الحيوان.

اسم الکتاب : الإشارات و التنبيهات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست