responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات و التنبيهات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 100

فائدة [في بيان انحصار الطبيعة النوعية في الشخص‌]

اعلم من هذا أن الأشياء التي لها حد نوعي واحد فإنما تختلف بعلل أخرى.

و أنه إذا لم يكن مع الواحد منها القوة القابلة لتأثير العلل و هي المادة لم يتعين إلا أن يكون [في طبيعة] من حق نوعها أن يوجد شخصا واحدا. و أما إذا كان يمكن في طبيعة نوعها أن يحمل على كثيرين فتعين كل واحد بعلة. فلا يكون سوادان و لا بياضان في نفس الأمر إذا كان لا اختلاف بينهما في الموضع و ما يجري مجراه.

تذنيب [في بيان نتيجة ما أورده لاثبات مسألة توحيد واجب الوجود]

قد حصل من هذا أن واجب الوجود واحد بحسب تعين ذاته، و أن واجب الوجود لا يقال على كثرة أصلا.

إشارة [في بيان أن واجب الوجود لا ينقسم في المعنى و لا في الكم‌]

لو التأم ذات واجب الوجود من شيئين أو أشياء يجتمع لوجب بها و لكان الواحد منها أو كل واحد منها قبل واجب الوجود و مقوما لواجب الوجود. فواجب الوجود لا ينقسم في المعنى و لا في الكم.

إشارة [في بيان أن الوجود بالمعنى الخاص داخل في مفهوم ذات الواجب‌]

كل ما لا يدخل الوجود في مفهوم ذاته على ما اعتبرناه قبل فالوجود غير مقوم له في ماهيته و لا يجوز أن يكون لازما لذاته على ما بان. فبقي أن يكون عن غيره.

تنبيه [في أن الاعراض الجسمانية كلها ممكنة بذاتها واجبة بغيرها]

كل متعلق الوجود بالجسم المحسوس يجب به لا بذاته و كل جسم محسوس فهو متكثر بالقسمة الكمية و بالقسمة المعنوية إلى هيولى و صورة و أيضا كل جسم محسوس فستجد جسما آخر من نوعه أو من غير نوعه إلا باعتبار جسميته و كل جسم محسوس و كل متعلق به معلول‌

اسم الکتاب : الإشارات و التنبيهات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست