اسم الکتاب : الأضحوية في المعاد المؤلف : ابن سينا الجزء : 1 صفحة : 98
داخلة فيه، و لا بحيث تصح الإشارة اليه أنه
[1] هناك [2]-
ممتنع القاؤه إلى الجمهور. و لو ألقي هذا على الصورة الى العرب العاربة أو [3] العبرانيين و الأجلاف، لتسارعوا الى
العناد و اتفقوا [4] على أن الإيمان المدعو إليه ايمان
معدوم أصلا. و لهذا ورد التوراة [5] تشبيها كله، ثم [6] لم يرد في القرآن [7] من الاشارة الى هذا الأمر المهم شيء، و لا أتى بصريح ما يحتاج إليه
من التوحيد بيان مفصل، بل أتى بعضه على سبيل التشبيه
[8] في الظاهر، و بعضه [تنزيها مطلقا عاما]
[9] جدا لا تخصيص و لا تفسير له. و أما [أخبار التشبيه] [10] فأكثر من أن تحصى، و لكن القوم [11] لا يقبلوها
[12].
و اذا كان الأمر في التوحيد هكذا، فكيف فيما هو بعده من الأمور
الاعتقادية. و لبعض الناس أن يقولوا أن للعرب توسعا
[13] في الكلام و مجازا، و أن [ألفاظ التشبيه]
[14] مثل اليد و الوجه و الاتيان في ظلل
[5] وردت «التورية» في جميع النسخ، و قد التبست قراءتها على
سليمان دنيا فاجتهد و استبدلها بكلمة «التوحيد». و مع امكانية ايراد «التوحيد» و
اتفاقها مع سياق المعنى، إلا أن كلمة التوراة، و من ثم ورود القرآن بعدها، تتفق مع
السياق أيضا. اضافة إلى أنه ورد ذكر الكتاب العبراني و تشبيهه الصرف ص 68 ب.