- و فرقة لا تجوز [2] دخول [نفس انسانية] [3] في نوع غير الانسان أصلا. و هم بعد ذلك فرقتان:
- فرقة توجب التناسخ للنفس [4] الشقية وحدها حتى تستكمل و تستعد
[5] فتخلص عن المادة؛- و فرقة توجب ذلك للنفسين جميعا: الشقية و
السعيدة.
للشقية [6]
في أبدان تعبة، و للسعيدة [7] في أبدان ذوات نعمة و راحة.
و قال [8]
القائلون بالتناسخ، المؤمنون بالكتاب، أن معنى قوله
[9] تعالى: «وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي
الْأَرْضِ وَ لا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ»[10] هو أنهم مشاركون [11] لنا في نفوسهم بالقوة [12].
و قالت [13]
فرقة منهم: قال اللّه تعالى: حَتَّى يَلِجَ
الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ[14] ان النفس الغير البرة لا تزال تتردد
[15] من بدن الى بدن ألطف منه حتى تصفو أو
[16] تصير بحيث يحصل [17] في بدن دودة صغير جرمها أن ينفذ في سم
[18] الأبرة بعد ما كان في بدن جمل.