responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأضحوية في المعاد المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 59

«أيها الأخ، اني قد مخضت لك في هذه الاشارات عن زبدة الحق، و ألقمتك قفى الحكم في لطائف الكلم؛ فصنه عن المبتذلين و الجاهلين، و من لم يرزق الفطنة الوقادة و الدربة و العادة، و كان صفاه مع الغاغة، أو كان من ملاحدة هؤلاء المتفلسفة و من همجهم.

فإن وجدت من تثق بنقاء سريرته و استقامة سيرته، و بتوقفه عما يتسرع إليه الوسواس، و بنظره الى الحق بعين الرضا و الصدق، فآته ما يسألك منه مدرجا مجزءا مفرقا، تستفرس مما تسلفه لما يستقبله، و عاهده بالله و بأيمان لا مخارج لها، ليجري فيما يؤتيه مجراك، متأسيا بك» [20].

أما هذه النصوص الصريحة، اضافة إلى الوصايا المماثلة لها و التي ختم الشيخ الرئيس بها معظم رسائله، لا مناص من التسليم بثنائية المنهج السينوي. و رسالة، الأضحوية هي من الكتب الموجهة إلى الخاصة، التي ضمنها زبدة آرائه في مسألة المعاد؛ يبدو ذلك من توجهه بها، بمناسبة عيد الأضحى، إلى أبو بكر بن محمد البرقي، الذي يذكره باطراء و ثناء في سيرة حياته. و أبو بكر هذا هو أحمد بن محمد البرقي الخوارزمي، الفقيه و المفسر. و هو، و ان لم تشر إليه السير، يكفي ما يسخو عليه ابن سينا من اطراء و ثناء، ليكون من الخاصة الذين يتوجه اليهم فيلسوفنا دون تحفظ و حذر [21].


[20] المرجع السابق، القسم الرابع، ص 903- 906.

[21] النص، ص 69 أ- 69 ب، قا:

Safa. Zabihollah, lemillenaired' Avicenne Teheran 1953. P. 47. 84

اسم الکتاب : الأضحوية في المعاد المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست