responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 92

* وجود التنافر بين تيارات الرواة في المعارف

1- روى الكليني عن علي بن إبراهيم عن السري بن الربيع قال: لم يكن ابن أبي عمير يعدل بهشام بن الحكم شيئاً وكان لا يغبّ إتيانه ثم انقطع عنه وخالفه وكان سبب ذلك أن أبا مالك الحضرمي كان أحد رجال هشام ووقع بينه وبين ابن أبي عمير ملاحاة في شيء من الإمامة. قال ابن أبي عمير: الدنيا كلّها للإمام عليه السلام على جهة الملك وأنه أولى بها من الذين هي في أيديهم، وقال أبو مالك: ليس كذلك، أملاك الناس لهم إلّاما حكم اللَّه به للإمام من الفيء والخمس والمغنم فذلك له. و ذلك أيضاً قد بين اللَّه للإمام أين يضعه وكيف يصنع به فتراضيا بهشام بن الحكم وصار إليه، فحكم هشام لأبي مالك على ابن أبي عمير، فغضب ابن أبي عمير وهجر هشاماً بعد ذلك [1].

و هذا المشهد يشير إلى اختلاف المشرب الكلامي عند الرواة المتمثّل في هشام بن الحكم والمشرب الحديثي الذوقي الإشاري المتمثّل في ابن أبي عمير.

وفي هذه المشادّة يتبيّن غموض لطائف المعاني على أصحاب المنهج الكلامي والمنهج الفقهي بخلاف ذوي المنهج الإشاري الحديثي فإنّهم يصطادون اللطائف والدقائق ويقتدرون على التوفيق الفقهي لأدقّ وأصعب المسائل.


[1] . الكافي 1/ 410، باب أن الأرض كلها للإمام.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست