responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 330

على فكّ كلّ عقدة مشكلة فيستغنون بأنفسهم وآرائهم ومحدود علمهم عن الرجوع إلى المعصوم والوحي فيما بقي ممّا هو أطول من طريق المعرفة، فكم يقعوا المتمرّسون في مباحث ومناهج المعرفة من صيرورتهم في المآل إلى انتهاج منهج «حسبنا أنفسنا وعقولنا عن الوحي» أو «حسبنا كتاب اللَّه عن العترة» وإن كانوا في بداية الطريق يسلّمون بالتمسّك بالثقلين إلّاأنّهم مآلًا تنفصم عرى اتباعهم للثقلين وملازمتهم لهما في كل صغيرة وكبيرة قبل الانتهاء والوصول إلى حوض الكوثر.

السقيفة في عالم المعنى

ومن انحرافات الخطابية والإسماعيلية- التي من امتداداتهم والتي نشأت من اغترارهم واستبدادهم بعقولهم وآرائهم- هو تركهم ومتاركتهم لظواهر القرآن ولتراث النبي صلى الله عليه و آله و سلم والأئمة الستّة عليهم السلام تحت ذريعة التأويل، مع أنّهم يزعمون الإقرار بإمامة الستّة إلّاأنّهم يتمسكون بغيرهم من بعدهم بنحو يعطونهم صلاحيات نسخ ظاهر شريعة الرسول ومنهاج الأئمة الستّة عليهم السلام، فمرقوا عنهما ولم يتقيدوا على تراث النبي صلى الله عليه و آله و سلم وأهل البيت عليهم السلام. وكلّ ذلك بسبب القول بإمامة غير المعصومين عليهم السلام حيث يناقض الكلام البشري كلام الوحي، بينما لا يوجد أي تناقض بين كلام الأئمة الستّة عليهم السلام وكلام الرسول صلى الله عليه و آله و سلم، ولا بينها وبين كلام اللَّه في القرآن بل ومع كلام الأئمة الستة عليهم السلام اللاحقين من الاثني عشر.

و هذا في الحقيقة طرد ورفض لأهل البيت عليهم السلام في أخذ المعارف والوصول إلى عالم المعنى، بحذاء طرد ورفض الأئمة عن الساحة السياسية.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست