responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 223

أصل الشر وفروعهم الفواحش وكيف يطاع من لا يعرف وكيف يعرف من لا يطاع؟ [1].

أقول: فإنّ هذا يدعم أنّهم تلقّوا جملة من المعارف لكنّهم حرّفوها عن حقائقها ومن ثمّ وصف في بعض الروايات أنّ أبا الخطاب أحمق كان لا يحفظ ويزيد من عنده.

فقد روى الكشي عن محمد بن مسعود قال: حدّثني جبريل بن أحمد قال:

حدّثني محمد بن عيسى بن عبيد قال: حدّثني يونس بن عبد الرحمن عن رجل قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السلام:

كان أبو الخطاب أحمق فكنت أحدّثه فكان لا يحفظ وكان يزيد من عنده [2]

. ولعله إشارة إلى الخطأ في التأويل أي أنه لقلّة وعيه كان يؤوّلها تأويلًا فاسداً.

كما أنه يلحظ من ذلك أنّ هذا الانحراف سرى من الفرق الباطنية الشيعية إلى فرق الصوفية، بل إنّ التتبّع في جملة ما لدى فرق الصوفية المختلفة من قواعد تأويلية يلاحظ أنّها في الأصل متلقّاة من الفرق الباطنية وأنّ التصوّف ترعرع وتولّد من الفرق الباطنية.

نسبة القول بحلية نكاح ذوات الأرحام وتفسير الإمام عليه السلام وبيان دور العامة فيها

فقال:

وأما ما ذكرته أنّهم يستحلّون نكاح ذوات الأرحام التي حرّم اللَّه في كتابه فإنّهم زعموا أنّهم إنّما حرّم علينا بذلك نكاح نساء النبي فإنّ أحقّ ما بدأ به من تعظيم حقّ اللَّه وكرامة رسوله وتعظيم شأنه وما حرّم اللَّه على تابعيه ونكاح نسائه من بعد قوله:

«وَ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَ لا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً»

وقال تبارك وتعالى:

«النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ»

وهو أب لهم، ثم قال:

«وَ لا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَ مَقْتاً وَ ساءَ


[1] . الكشي 359/ ح 512.

[2] . الكشي 362/ ح 522.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست