responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 150

الكاذبة، أي الأمر بغير الحق والخداع به ومنه قول لبيد:

أكذب النفس إذا حدّثتها

غير أن لا تكذبنّها في التقى

أي منّ نفسك العيش الطويل لتأمل الآمال البعيدة فتجدّ في الطلب لأنّك إذا صدّقتها فقلت لعلك تموتين اليوم أو غداً قصر أملها وضعف طلبها.

5- وفي المجمع أيضاً، والكذب هو الانصراف عن الحق وكذلك الإفك.

6- وفيه أيضاً: وكذب قد يكون بمعنى وجب ومنه الحديث «ثلاثة أسفار كذبت عليك» ومنه «كذب عليكم الحج».

أقول: هذا إذا لم يكن اشتباه من النساخ في رواية الحديث وإن اللفظ بصورة «كتبت عليكم» أو «كتب عليكم».

7- وفي اللسان أيضاً: كذّب عنه أي أحجم وحمل عليه، فما كذّب أي ما انثنى فيكون بمعنى الإحجام والانثناء، وقريب منه ما قيل إنه بمعنى الفتور كما في تاج العروس.

8- واستعمل أيضاً بمعنى الخطأ من دون تعمد الخلاف.

9- ويستعمل أيضاً بمعنى الإغراء تقول للرجل إذا أمرته بشيء وأغريته:

كذب عليك كذا أي عليك به، فهو بمعنى حرّض وحرّش وأمكن منه.

10- ومنه أيضاً كذّب بالأمر أي أنكره.

ومن ثم يتبيّن أن إسناد الكذب في الاستعمال الروائي لبعض الرواة ليس من الضروري أن يكون بمعنى الإخبار بخلاف الواقع فإذا ورد كذب عليّ فلان وأذاع سرّي يحتمل فيها جملة هذه المعاني العشرة الأخرى.

ولا نريد من تعدّد هذه المعاني تعدّدها بلحاظ أصل المعنى، بأن يكون للكذب عشرة معان بنحو المشترك اللفظي، بل المراد أنّ المعاني المستعمل فيها الكذب ولو بلحاظ المناسبات الموجودة بينه وبين المعاني الأخرى هو بتعداد عشرة معاني أخر كثيرة الاستعمال، فالاستعمال المتقدّم يحتمل فيه أن يكون

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست