responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 60

والبقاء» هنا عز وبقاء يقابله موت وفناء، فإن الانسان بطبيعته نازع إلى أن لا يموت إلى أن يبقى خالداً في هذه الدنيا فيكون الموت قهراً له من هذا الجانب؟.

الشيخ السند: نعم هو تباعد عن الدنيا وانفصال عن البدن.

المحاور: بأعتبار انه يبين أن الحاكم في هذا الوجود ليست إرادة الانسان أو ما يريده الإنسان هو اكبر من قوة اكبر هي التي تهيمن عليه؟.

الشيخ السند: نعم فبالتالي هو يشاهد نفسه كيف هو في حالة ضعف وانحسار قوته وقدرة بدنه والتصرف بها في الدنيا.

المحاور: الفناء المقصود هنا ما هو؟.

الشيخ السند: الفناء قد يتبادر منه الانعدام، ليس المقصود بالضرورة هو الفناء المطلق، وإنما المراد منه نوع من الزوال النسبي بأعتبار أن الروح عندما تترك تعلقاتها بالبدن فيكون نوع من الغروب، غروب الروح عن تصرفاتها في البدن الدنيوي والنشأة الدنيوية وان كانت هي تنزح إلى مأوى آخر: وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ.

المحاور: اذاً ليس هو الفناء المطلق أو العدم؟.

الشيخ السند: نعم ليس الفناء المطلق وإنما هو الانحسار والكينونة التي يكون فيها الانسان إلى عالم آخر وبالتالي فهو غروب وزوال واندثار.

اسم الکتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست